لندن- (رويترز): أحاط الجدل بمشوار لويس سواريز طوال مشواره وجاء هدف مهاجم ليفربول في مباراة بكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم يوم الأحد الماضي ليعيد فتح باب النقاش بشأن الأخلاق في الرياضة.وأوضحت اللقطات أن الكرة لمست يد سواريز في مباراة ليفربول أمام مانسفيلد تاون المغمور في الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنجليزي وهو ما أدى لتوجيه اتهامات بالخداع لمهاجم أوروجواي. لكن بريندان رودجرز مدرب ليفربول دعم مهاجمه بقوة وقال بول كوكس مدرب مانسفيلد إن الأمر "غريزي” وإن سواريز لم يرتكب أي خطأ في المباراة التي فاز فيها فريقه 2-1. واعتبر طاقم الحكام بقيادة اندريه مارينر أن لمسة اليد غير متعمدة لكن جاء ذكر سواريز بشكل غير مرغوب فيه من خلال عناوين الأنباء.وكان سواريز تعمد لمس الكرة بيده قبل أن تتجاوز خط المرمى ليحرم غانا من تسجيل هدف الفوز على أوروجواي في الدقيقة الأخيرة من مباراة دور الثمانية بكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.وخرج سواريز مهاجم أياكس أمستردام الهولندي في ذلك الوقت مطروداً لكن أسامواه جيان لاعب غانا أهدر ركلة الجزاء ثم فازت أوروجواي بعد بركلات الترجيح لتصعد إلى قبل نهائي كأس العالم.وأكد الان هانسن مدافع ليفربول السابق في عموده بصحيفة ديلي تلجراف أنه لا يوجد أي لاعب كرة قدم سيطلب من الحكم إلغاء الهدف الذي أحرزه بنفسه بأي وسيلة كان واعتبر أن "الغضب” قد يعود في جزء منه إلى أن سواريز أصبح هدفاً سهلاً للهجوم.وكان سواريز عوقب بالإيقاف لثماني مباريات الموسم الماضي بسبب توجيه إهانة عنصرية للفرنسي باتريس ايفرا ظهير مانشستر يونايتد.وقال هانسن "ما الذي كان من المفترض أن يفعله سواريز؟ هل يركض إلى الحكم ويقول له إن الكرة لمست يده؟ كان زملاء سواريز سينتابهم الهياج ومدربه لن يشعر بإعجاب شديد أيضاً”.وأضاف "من رد فعل سواريز اعتقد أنه توقع إلغاء الهدف وعندما لم يحدث هذا قرر أن يستمر مع أحداث اللقاء. لم يحدث أن ركض للاحتفال بالهدف. فعل بالضبط ما فعله كل من لعب وسيلعب كرة القدم على مستوى الاحتراف في هذا الموقف”.وأعاد هدف سواريز ذكريات الانتصار المثير للجدل لفرنسا على أيرلندا في جولة فاصلة بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2010.وكانت الكرة لمست يد تييري هنري مهاجم فرنسا قبل أن يرسل تمريرة أحرز منها زميله وليام جالاس هدف الصعود للفريق في باريس عام 2009.وقال سواريز بعد اللقاء "أنا لست الحكم. لعبت الكرة والحكم أشار باحتساب هدف”.