كتب - عبدالرحمن خليل:أكدت رئيس جمعية الأطباء د.مها المقلة أنه في حال التفكير في تطبيق التأمين الصحي لابد من ضمان تحقيق شروط تتعلق بشمول التأمين جميع فئات المجتمع وأن يقدم خدمات متنوعة على جميع مستويات العناية الطبية ذات الجودة العالية والتكاليف المعقولة.وقالت د.مها المقلة، في تصريح لها أمس لـ»الوطن»، إن الرعاية الصحية تعني أن الدولة تتكفل بتوفر الرعاية الطبية المجانية للمريض، مشيرة إلى أنه ليس من المنطقي أن تكون الدولة قادرة على تحمل مثل هذه المصاريف مع ما يتوقع في الزيادة السكانية، فمن المعروف أن الزيادة السكانية تفوق غالباً الزيادة في الموارد أو الثروة الطبيعية، ومع مرور الوقت لن تكون الموارد قادرة على مواصلة العلاج المجاني للمرضى. وأشارت إلى أن التأمين الطبي هو وسيلة يتم فيها تحويل الخدمات الطبية من خلال 3 أطراف «المستشفيات، المواطن وشركات التأمين» بحيث يساهم المواطن بسهم بسيط يضمن له الحصول على الخدمة الصحية متى ما رغب في ذلك ويحصل على هذه الخدمة من المعالج الذي يرغب العلاج عنده «أي أنه هو من يحدد المعالج»، كما إن التأمين الصحي قد يخفف العبء على العاملين من حيث ضغط العمل حيث إنه يضمن للمعالج أن يقدم الرعاية لكل حالة وكما إن هذا التأمين قد يخفف العبء الاقتصادي على الدولة.وأضافت «إذا تكلمنا عن مساهمة المواطن العامل في مصاريف العلاج لضمان حصوله على العلاج المناسب عند الحاجة إليه فماذا عن كبار السن الذين لايعملون أو غيرهم من غير العاملين وكذلك ماذا عن أصحاب العاهات المستديمة والذين هم بحاجة إلى رعاية تامة طويلة فهل سيتمكنون من معرفة ضمان إدراجهم في قانون التأمين الصحي».وأوضحت أن هذا لا يمنع من أن هناك مسألة لابد من إيجاد إجابة لها، فمثلاً ماهو النظام الذي سيتم اتباعه في تطبيق مثل هذا التأمين الصحي؟ وهل سيكون على صورة هيئة خاصة مستقلة؟ وهل سيتم إشراك المواطن في اختيار الشركات التي ستطبق هذا النظام؟، وماهي المعايير التي ستطبقها الدولة لاختيار مثل هذه الشركات؟، وهل سيشترك الجميع في المساهمة في هذا التأمين أو أنه سيكون هناك استثناءات؟ وهل سيتم فرض ضرائب على الشركات التي سيؤمن المواطن فيها بحيث يتم ضمان أن لا يكون هناك تلاعب من قبلها حيث ؟ إنه من المعروف أن مثل هذه الشركات لا تغطي جميع الأمراض في قائمة الأشياء المؤمن عليها حيث إنها تنتقي الأمراض التي يؤمن عليها وتستثني فيها معظم الأمراض والعلاجات التي تتطلب علاجات خاصة.