سوسن الشاعرقالت الكاتبة سوسن الشاعر أمس في مقالها «ضمن هذا السياق»، إن هناك إصراراً على اعتبار «مجموعة 21» -الذين أيدت محكمة التمييز الأحكام الصادرة بحقهم- ضحايا تعبير لا أكثر ولا أقل، وكان الجماعة في ندوة بقاعة وقفوا على المنصة وأعلنوا قيام الجمهورية الإسلامية، وحين انتهت الندوة عاد كل الحضور لبيتهم وأطفئت الأنوار وأغلق باب القاعة بسلام، وذهب الناس لأعمالهم والبقية إلى منازلهم ومن له زيارة في مستشفى أنهاها ومن أراد الذهاب للسينما قطع التذكرة وشاهد الفيلم، وكان مجرد رأي عبروا عنه وخلصت القصة، وعاد كل منهم لمنزله وفجأة بلا مبرر داهمت طيور الظلام منزلهم وقبضت عليهم لا لشيء إلا لأنهم (قالوا) و(تكلموا) و(تحدثوا) بقيام جمهورية، وهذا فعل تعبيري فقط، فكيف يحكم عليهم بتلك الأحكام القاسية؟! هذا حكم سياسي، التفسير الذي قدموه لأن الحكم في البلاد يكره الجماعة وتضايق منهم ولا يرغب في «سماع» كلمة يسقط النظام، فأمر القضاء فحكم عليهم بتلك الأحكام!... وتواصل حديثها عن الأحداث وتنتهي إلى تغيـير الدستـــور بالقـــوة مــن قبل جماعة راديكالـــية قامــت بما قامــت به في فـــبراير ومـــارس 2011 هو إعلان حرب أهلية. قاسم مشترك قيادتنا الرشيدة حفظها الله هي القاسم المشترك بين جميع مكونات الشعب. فلولاها لصارت مذبحة. فلو اتفقنا جدلاً بأن القيادة تخلت عن الحكم. فماذا سيحدث؟؟؟ لن يرضى السنة بأن تحكمهم جماعة الولي الفقيه ولن يرضى الشيعة بأن يحكمهم السنة. فطبعاً سوف يحتكمون للغة الغاب وحرب طاحنة لا يعرف مداها إلا الله. ولو سلمنا جدلاً بأن الولي الفقيه هب لنصرة المظلومين كما يلطمون، فإن من لديه السلاح سيقلب عاليها واطيها وكما قال نيرون علي وعلى أعدائي ويا روح ما بعدك روح. وكم من الوقت ستأخذ لديهم من دك جميع معاقل أنصار الولي الفقيه لا أعتقد سوف تأخذ أكثر من نصف ساعة بالكثير، فمن سيكون الخاسر؟ حفظ الله البحرين من شرور الانقلابيين وحفظ شعب البحرين من كل ما يحاك له ممن ينفخ في النار. سنام الجمل يا سيدتي الكريمة: أوفيت وأبنت. أرهبوا وروعوا وأجرموا بحق الله والوطن والمواطن وقال القضاء فيهم حكمه بعد محاكمة عادلة علنية مرت بكل درجات التقاضي واستوفت كامل صحة الإجراءات وضمانات حقوق المتهمين وانتهى الأمر بعد أن قال القضاء كلمته وبقي على المواطن أن يدرك أن الأحكام أصبحت (حق له) عليه مراقبة ومتابعة ضمانة تنفيذها وتحصينها من شمول مكرمات العفو فلا أحد ينبغي له أن يملك حق التنازل عن حق أصبحت ملكيته حقاً مشاعاً لكل مواطن. أم سلام أتمنى أن يخرج لنا مسؤول رفيع المستوى, حالنا حال بقية الدول ويرد بشكل حاسم وبخطاب شديد اللهجة لكل من هؤلاء الذين يتدخلون في شؤون البحرين بهذا الشكل غير المنطقي فنحن لا نرفض إبداء الآراء الدولية فيما يحدث لدينا, ولكن ليكن الرأي بمستوى الحدث فمن لديه رأي مخالف يأتي بتوضيح حول الاختلاف, أما أن تدان الدولة بشكل مغاير للحقيقة وتقلب الحقائق, لمن ثبت انقلابه على الدولة ليصبح ناشطاً سياسياً أو حقوقياً فهذا أمر غير معقول يا بان كي مون, لكل من يدين بدون وجه حق في الداخل والخارج, على الدولة أن توقفهم عند حدهم ولا تعطي فرصه للآخرين التدخل في شؤون بلادنا باسم إبداء الرأي ولا تعطي فرصة لمن يدين في الداخل الاستفادة من هذه المواقف.