حاوره - وليد عبدالله:أكد لاعب منتخبنا الوطني وفريق نادي الرفاع الشرقي سابقاً المدرب الوطني خالد جاسم النصف أن أجواء دورات كأس الخليج تعتبر أجواء احتفالية تختلف من بطولة إلى أخرى ومن دولة إلى دولة أخرى، مضيفاً أن جميع الدول الخليجية تسعى لإبراز هذا الحدث على أرضها بالصورة التي تساهم في نجاح هذا الحدث، مشيراً إلى أن مملكة البحرين كانت ولاتزال قادرة على إنجاح دورة الخليج الحادية والعشرين المقرر لإقامتها في الفترة 5-18 يناير 2013، موضحاً أن البحرين استطاعت وبنجاح من تنظيم ثلاث بطولات ماضية وها هي تنظم البطولة الرابعة على أرضها. وأشار النصف إلى أن المعاني التي تحملها دورات كأس الخليج أكبر من أن تكون منافسة رياضية فقط، بل تعدت ذلك وأصبحت تشكل جزء أساسياً من منظومة مجلس التعاون الخليجي الذي يخدم قطاع الشباب والرياضة من جهة ويسهم في توطيد العلاقات السياسية والاجتماعية بين دول المنطقة من جهة أخرى. ونوّه النصف إلى أن الدورات تميزت منذ انطلاقها وحتى الآن بالحضور الإعلامي الذي تطوّر -حسب رأيه- وأصبح يشكل عصباً مهماً لنجاح أي دورة من دورات الخليج، لاسيما مع تطوّر الوسائل الإعلامية التي ساهمت وبشكل كبير في النشر والترويج للكرة الخليجية ليس على المستوى الآسيوي فحسب، وإنما على المستوى الدولي.جاء ذلك خلال اللقاء الذي أجرته "الوطن الرياضي” معه واستعرضت خلاله أهم المحطات في مسيرته الكروية والأجواء التي عاشها في دورات الخليج التي شارك فيها مع المنتخب الوطني لكرة القدم.أجواؤها أشبه بـ "الزفة”!!وقال النصف: "لقد شاركت في 3 دورات كأس الخليج مع المنتخب الوطني وهي أبوظبي "12” وعمان "13” والبحرين "14” عام 98. ولقد عشت أجواء الدورات الثلاث التي كنت أشبهها دائماً بـ”زفة” العريس، فدائماً ما تجد الأجواء الاحتفالية في هذه الدورات ليس على مستوى حفل افتتاح البطولة فحسب، وإنما حتى على الدولة التي كانت تقيم الدورة. فالجميع يحتفل بإقامة هذه البطولة على أرضه بالصورة التعبيرية التي تبرز مدى الفرح والسعادة الغامرة في احتضان الأشقاء من دول الخليج العربي في بلده، كما إن المشاهدة والمتابعة لمنافسات الدورة لا تقتصر على الرياضيين فحسب، وإنما تتعدى ذلك لجميع البيوت الخليجية التي تراقب وتشاهد وتتابع مجريات مباريات البطولة وتشجع منتخباتها المشاركة”. وأضاف: "فقد كانت أجواء لا تنسى في مسيرتي الكروية، وكنت سعيداً في تسجيلي الهدف في مرمى عمان في خليجي 14 بالبحرين. وقد حصلت في تلك البطولة على لاعب المباراة في مباراتنا أمام قطر رغم أنني شاركت في الشوط الثاني من المباراة”.إصابة الحوض حرمتي من خليجي 11وواصل النصف حديثه قائلاً: "ولقد كانت فرصة تواجدي مع المنتخب كبيرة في خليجي 11 الذي أقيم في العاصمة القطرية الدوحة والتي حصل فيها منتخبنا على المركز الثاني، إلا أن إصابة الحوض حرمتني في مرافقة المنتخب لهذه المشاركة. كما إنني حرمت من المشاركة في خليجي 15 بالسعودية دون أن تتضح لي الأسباب رغم أنني كنت قادراً على العطاء مع المنتخب في تلك الدورة”.ملح الدورة!وفي ما يخص القيادات الرياضية وتواجدها في كأس الخليج، قال: "لقد تميزت دورات الخليج بتواجد القيادات الرياضية الخليجية والتي كان أبرزها الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة الذي يعتبر الشمعة الجميلة في هذه الدورات والشهيد فهد الأحمد الصباح والأمير الراحل فيصل بن فهد آل سعود. واليوم تشهد دورات الخليج حضوراً قوياً من جانب الشقيقين الشيخ أحمد والشيخ طلال أبناء الشهيد الفهد الصباح اللذين يكملان العقد الأبرز للقيادات الرياضية مع وجود الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة”. وأضاف: "فلاتزال التصريحات النارية من قبل الشيخ أحمد الفهد وشقيقه الشيخ طلال الفهد والتعليقات الجميلة من فاكهة دورات الخليج الشيخ عيسى بن راشد محط اهتمام لجميع وسائل الإعلام، حيث يعتبرون ملح الدورات وميزتها الخاصة”.وأشار النصف في اللقاء إلى أنه من أشد المعارضين لفكرة إدراج الألعاب المصاحبة حتى على مستوى كرة القدم الصالات والشواطئ، موضحاً أن دورة الخليج انطلقت بلعبة كرة القدم، وجميلة أن تكون كذلك وتستمر على هذه الصورة. وطالب ممن يسعون لإطفاء شمعة دورات الخليج الكف بمحاولاتهم عن فعل ذلك، مضيفاً أن دورات الخليج ستبقى رمزاً مهماً للرياضة الخليجية والنواة الرئيسة لانطلاق دورات الخليج للألعاب الجماعية الأخرى والفردية.بدأت في 93 واعتزلت 2005وأما بالنسبة لمشواره الكروي، أوضح أنه بدأ مسيرته الكروية عام 93 مع فئة الأشبال بنادي الرفاع الشرقي وتدرج حتى وصل إلى فئة الشباب ومن ثم إلى الفريق الأول. وقد حقق مع فريق الكبار أول لقب لمسابقة الدوري موسم 94/ 95، ونجح في تحقيق لقب مسابقة كأس جلالة الملك المفدى "كأس الأمير سابقاً” في مناسبتين. وقد ختم مشواره الكروي في نادي النجمة في النصف الثاني من عام 2005 والذي حقق معه المركز الثالث ولقب أغلى الكؤوس. وقد خاض تجربتين احترافيتين الأولى مع القادسية السعودي عام 95 والثانية مع النصر الكويتي عام 2000. منتخب الناشئين 89وفي سؤال "الوطن الرياضي” عن أسعد لحظات حياته الكروية، أجاب قائلاً: "هناك العديد من المحطات التي كنت سعيداً خلال مسيرتي الكروية، ولكن اللحظات التي لا أنساها من ذاكرتي والتي أتمناها أن تعود منتخب الناشئين عام 89. فبعد أن وصلت لفئة الشباب تم اختياري لمنتخب الناشئين الذي كان يقوده المدرب الوطني القدير عبدالعزيز أمين والمدرب الوطني المساعد علي جوهر والذي كان يستعد لتصفيات كأس آسيا في تايلند التي نجحنا خلالها في الوصول للنهائيات التي أقيمت في الدوحة. وفي نهائيات كأس آسيا كنا قد أحرزنا المركز الثاني خلف المنتخب السعودي الذي أحرز اللقب. وقد تأهلنا برفقة المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم التي أقيمت في إسكتلندا عام 89. وخلال تحضيراتنا للمونديال، كنا قد توجهنا لألمانيا لخوض معسكر تدريبي، وقد لعبنا مباريات ودية كان أبرزها مع شباب فريق نادي بايرن ميونخ الذي تفوقنا عليه في مناسبتين”. وأضاف: "وفي النهائيات العالمية نجحنا في تصدر مجموعتنا بعد أن تفوقنا على كوبا بثلاثية نظيفة حملت توقيعي، وفزنا على غانا الذي كان يقودهم البرازيلي كامبوس وبنتيجة هدف نظيف سجله حسين "تاجو” وتعادلنا مع البلد المضيف إسكتلندا بهدفين لهدفين. بعدها واجهنا المنتخب البرازيلي الذي فزنا عليه بركلات الترجيح، وتأهلنا بعدها للدور قبل النهائي لملاقاة المنتخب السعودي انتهت لصالح الأخير بهدف نظيف سجله اللاعب السعودي المرحوم خالد الرواحي. وقد لعبنا على المركز الثالث والرابع أمام المنتخب البرتغالي الذي فاز بثلاثية نظيفة، إلا أنه وبحسب بنظام البطولة تم تقليدنا الميداليات البرونزية مع المنتخب البرتغالي صاحب المركز الثالث”. وأضاف: "وقد شهدت النهائيات مشاركة اللاعب الدولي البرتغالي لويس فيغو الذي لم يكن اللاعب أبرز في منتخب بلاده، فقد كنا نحن كلاعبي منتخب البحرين أفضل منه في المستوى الفني. فمنتخب الناشئين 89 يعتبر أحد أفضل المنتخبات الكروية التي مرت في تاريخ الكرة البحرينية”.التحليل الرياضيوقال النصف: "بعد اعتزالي اللعب اتجهت لمجال التدريب، حيث حصلت على شهادة C و B، وقد أشرفت على تدريب فرق الفئات العمرية بنادي الرفاع وتسلمت الموسم الماضي منصب المدرب المساعد في فريق نادي الرفاع الشرقي. وعلى الرغم من ذلك إلا أنني أجد نفسي في التحليل الرياضي، حيث اعتبر هذا العمل قريباً إلى نفسي أكثر من المجال التدريبي. فقد تواجدت في قناة البحرين الرياضية في أكثر من مناسبة، وأتمنى الاحتراف على مستوى التحليل الرياضي في إحدى القنوات الخليجية”.منتخبنا وخليجي 21وختم لاعبنا الدولي السابق والمدرب الوطني خالد جاسم النصف اللقاء قائلاً: "الأنظار البحرينية متجهة لمنتخبنا الكروي في خليجي 21، المطالب بتحقيق اللقب الذي طال انتظاره للكرة البحرينية، من خلال الاستفادة من عامل الأرض والجمهور. فاليوم أعتبر أحد الجماهير البحرينية التي ستقف خلف المنتخب وتؤازره في هذه المشاركة المهمة من أجل تحقيق الهدف. فأتطلع إلى العلي القدير أن يوفق منتخبنا في هذه المشاركة لإحراز الكأس الغالية”.