هل هو خجل من النتائج؟ أم يُخبئ مفاجأة للجميع؟

كتب – فهد بوشعر:انتهت الجولة الثانية من بطولة كأس الخليج الحادية والعشرين وتأهل من تأهل ووقع في فخ الحسابات ولعبة الأرقام من وقع فيما أفلت البعض الآخر منها.لكن ما ميز الجولتين الأولى والثانية في مسابقة كأس الخليج هو التحفظ الإعلامي الكبير من بعض المنتخبات وخصوصاً المنتخب الأخضر السعودي هذا المنتخب الذي دائماً ما عودنا على التصريحات القوية والرنانة سواء من الجهاز الفني أو الإداري وحتى اللاعبين فأينما يحل المنتخب السعودي الشقيق حتى تنطلق شرارة التصريحات المدوية والقوية التي تستفز البعض وتحفز البعض وتثير حفيظة البعض الآخر.قوة التصريحات وسماع رنتها عن بعد سمة ارتبطت بالأخضر السعودي لكن في هذه البطولة انقلب الحال رأساً على عقب وتحول المنتخب السعودي نقطة هادئة تعرضت للجفاف من ناحية التصريحات المثيرة بعد أن كان المنتخب السعودي أشبه بمحطة إذاعية تبث على مدى البطولة دون كلل أو ملل.ففي هذه البطولة تغير حال الأخضر السعودي وخيم الصمت على أعضائه منذ اليوم الأول لوصولهم وقبل انطلاق البطولة بعكس السنوات السابقة حيث كانت التصريحات السعودية تسبق وصول المنتخب ومدتها تفوق مدة الإعداد له، وها نحن اليوم نوشك على إنهاء الدور التمهيدي من البطولة وتكاد تكون التصريحات الخضراء شبه معدومة عدا من وسائل الإعلام السعودية سواء كانت مسموعة أو مقروءة أو مرئية وتستمر معهم بنفس الشح الذي الذي يقابله الإعلام من الدول الأخرى. وقد لاحظ الجميع منذ وصول المنتخب السعودي لمقر سكن البعثة يوم الخميس الماضي وأمر مستمر طوال السبعة أيام الماضية حيث منع الجهاز الفني والإداري للبعثة السعودية اللاعبين من التصريح في مقر السكن وقبل التدريبات اليومية!! وفي ختام التدريب تسير الأمور بالنسبة لرجال الصحافة وكأنهم يسيرون عكس التيار خصوصاً وأن التدريبات السعودية الفعلية دائماً ما تكون تدريبات مغلقة بعد ربع ساعة من الإحماء ومن بعدها يأمر الجهاز الإداري بإخلاء ملعب التدريب من أي وسيلة من وسائل الإعلام حيث تضطر الصحافة والإعلام للوقوف لمدة تقارب الساعتين بانتظار انتهاء التدريب على أمل أن تضفر بلاعب واحد يدلي بتصريح لكن منهم من يعتذر ومنهم يمر كالبرق لا تستطيع أن تسأله سؤالاً!!! ونادراً ما يقف أحدهم للتصريح.فيا ترى ما السبب في التكتم الإعلامي للمنتخب السعودي في هذه البطولة بالذات؟ هل أثرت نتائج المنتخب السابقة على نفسيات اللاعبين؟ أم إنه الخجل من ما يقدمه الأخضر من مستويات لا تليق به وبكرة القدم التي صنعها نجوم حفروا الصخر لصناعة اسم السعودية في عالم الكرة؟؟ أم أن وراء هذا التكتم الغريب سر أو مفاجأة يخبأها الأخضر السعودي لعشاقه؟؟