كتب - حاتم كمال:اتفق أولياء أمور أن الدروس الخصوصية أصبحت ضرورة لا اختيار، مشيرين إلى أن ضعف المخرجات التعليمية للمدارس الحكومية وتعقد مناهجها، وضعف طاقم التدريس في المدارس، وقلة التحصيل الدراسي بفعل كثرة عدد الطلاب في الفصل الواحد، هي الأسباب الرئيسة للجوء أبنائهم للدروس الخصوصية. وقالت ولية الأمر ليلى إبراهيم إن أسباب موافقتي على خضوع أبنائي للدروس الخصوصية هي عدم قدرة أبنائي علي الاستيعاب الكامل لدروسهم في المدرسة وتدني المستوى الدراسي للطالب، كما إن تعقيد بعض المناهج الدراسية خصوصاً الجامعية وتشجيع الأصدقاء للذهاب لبعض المدرسين أو المعاهد المعروفة بجودتها من أهم الأسباب وراء ذلك. كما إن العدد المحدود للطلبة يتيح استيعاباً أكبر وهي من أهم إيجابيات الدروس الخصوصية. وبينت أن فترة الدروس الخصوصية تختلف من مادة إلى أخرى سواء كانت من بداية العام الدراسي أو مراجعات ليلة الامتحان فهي تتم بناءً على رغبة الأبناء وعلى قدر استيعابهم للمواد الدراسية. وأشارت إبراهيم لبعض السلبيات المتعلقة بالدروس الخصوصية منها صعوبة الحصول على مدرس لبعض المواد في فتره قصيرة، كما إن الشرح بطريقة مختلفة عن ما يجري في المدرسة يؤدي إلى تشويش الطالب بدل تسهيل الأمر عليه بالإضافة إلى تضييع الوقت في الدروس. بدورها أكدت أم أماني أن السبب الرئيس وراء موافقتها على الدروس الخصوصية هو ضعف طاقم التدريس في المدارس وعدم وجود شرح مفصل وضيق الوقت، إذ إن الزمن غير كافٍ ليتلقى المعلم أو المعلمة أسئلة الطالب بشكل كامل بالإضافة إلى شرود ذهن الطالب وعدم التركيز في الشرح. وبينت أن الدروس الخصوصية تساعد الطالب على فهم ما لم يتم استيعابه من المدرسة، وتقوية الطالب في بعض المواد، لكنها تؤثر سلباً على ذهاب الطالب إلى المدرسة بسبب الاعتماد الكلي على الدروس الخصوصية. وأوضحت أنه بسبب القصور لدى بعض الطلاب تلجأ إلى الدروس من بداية العام الدراسي لزيادة التحصيل الدراسي مع زيادة حصص الدروس الخصوصية في نهاية العام خصوصاً في فترة الامتحانات.من جانبه قال أبو فارس إن التكاليف الباهظة للدروس الخصوصية تمثل عبئاً على كاهل أولياء الأمور، وتوفر اتكالية للطالب، تجعله لا يعمل على التركيز في المدرسة.فيما علقت فاطمة راشد بأن الأبناء يحتاجون إلى تركيز المعلومات لأنه في بعض الأحيان لا يتوافر للمعلمين الوقت الكافي لأن يشرحوا بشكل واضح، كما إن المراجعات في يوم الامتحان مع شخص ذا خبرة تساعد على تركيز المعلومات. ومن جهتها بينت أم منة أن هناك من المعلمين من يتعمد الشرح المتقطع، فيضطر الطلاب إلى اللجوء للدروس الخصوصية لإكمال النقص، لكن هناك من الطلبة المستهترين من يتعمد إضاعة الوقت. وأضافـــــت: صــــارت الــــــــدروس الخصوصية تشكل عبئاً على الطالب فهي ترهقه فكرياً وجسدياً، كما تشكل ضغطاً على موازنة أولياء الأمور، وهناك من يزاول التدريس دون أن يكون مؤهلاً، ومن الآباء من يسلمون أبناءهم الصغار في المرحلة الابتدائية لأشخاص غير ممتهنين للتدريس. وتابعت أم منة: لم تعد الدروس الخصوصية مقتصرة على أيام السنة وحسب، بل وجدنا معلمين يبدؤون مع الطلاب قبل بداية العام الدراسي.
أولياء الأمور: الدروس الخصوصية ضرورة لا اختيار!
12 يناير 2013