قال نواب كويتيون، إن الحكومة أكدت لهم في جلسة سرية، حقيقة تمويل أشخاص كويتيين للخلية الإخوانية في الإمارات. وكان مجلس الأمة الكويتي قد عقد بطلب من الحكومة جلسة سرية لمناقشة الوضع الأمني في البلاد، بحضور رئيس الحكومة الشيخ جابر المبارك الصباح ونائبه وزير الداخلية. وامتدت الجلسة طيلة أمس الأول حتى نحو الساعة السادسة مساء، وفقاً لما ذكرته صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية. وبعد انتهاء الجلسة، رشحت بعض التصريحات من النواب الذين حضروا الجلسة، والكثير منها يتعلق بتقييم أداء وزير الداخلية، على خلفية ما وصفه بعض النواب بالانفلات الأمني بعد بعض الحوادث الجنائية مؤخراً، ومنها مقتل شخص متسوق في مجمع «آفنيوز» التجاري، وهو الوصف الذي اعترض عليه وزير الداخلية. وقالت النائبة بمجلس الأمة الكويتي، صفاء الهاشم، إن «جلسة مناقشة الوضع الأمني كانت جلسة ماراثونية، استمرت لست ساعات». وأضافت النائبة الهاشم على صفحتها بـ «تويتر» أن «التأكيد الوحيد أتى من رئيس الوزراء، الذي أكد قائمة الإمارات والخلايا الإخوانية بالكويت، ومصدر تمويلهم هو الكويت». واختتمت تصريحها قائلة: «إن التوصيات المقدمة هي آخر فرصة للوزير للإنجاز والعمل الجاد وتطبيق القانون». وفي نفس السياق، كشف عضو مجلس الأمة الكويتي هشام البغلي عن إعلان رئيس وزراء بلاده، الشيخ جابر المبارك، وجود من يمول الخلايا الإرهابية في دولة الإمارات. وأضاف البغلي، أن «النتيجة الوحيدة لست ساعات من السرية، أن رئيس الوزراء أكد لنا وجود من يمول الخلايا الإرهابية بالإمارات، وعدا ذلك لا يستحق السرية». ومن جانبها، كشفت مصادر نيابية حكومية كويتية رفيعة عن وجود ارتباطات بين خلية الإخوان المسلمين المضبوطة بدولة الإمارات العربية المتحدة مطلع العام وأطراف كويتية تعمل على تمويلها ودعمها لوجيستيا.وقالت وسائل إعلام كويتية امس إن الإسلاميين الذين اعتقلوا في الإمارات العربية المتحدة بتهمة التخطيط لقلب نظام الحكم تلقوا تمويلاً من مواطنين كويتيين. وقالت الإمارات مراراً إن المعتقلين تلقوا دعماً مالياً من أفراد في دول خليجية أخرى لكنها لم تحدد هذه الدول. ونقلت العديد من الصحف أمس عن برلمانيين كويتيين قولهم إن رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح أبلغهم في اجتماع مغلق أمس الأول أن مواطنين كويتيين كانوا يوفرون دعماً مالياً لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالإمارات. وقالت جريدة «الوطن» الكويتية إن الشيخ جابر قال للبرلمانيين في الجلسة «نعم هناك تمويل يطلع من الكويت». وقالت الصحيفة إن الشيح جابر لم يعط تفاصيل واكتفى بالقول «ولكن لا نقدر أن نعلن عن الأسماء قبل أن يتم تحويلهم إلى المحكمة». وقالت صحف محلية الأسبوع الماضي إن الإمارات رفضت طلباً من مصر بالإفراج عن 11 مواطناً مصرياً معتقلين بتهمة تدريب إسلاميين على كيفية الإطاحة بنظم الحكم.«رويترز - الشرق الأوسط»