لا تزال باكستان تحت تأثير الصدمة غداة أدمى يوم في تاريخها الحديث حيث حصدت 4 اعتداءات 125 قتيلاً ما يعزز مشاعر القلق من أعمال عنف قبل أشهر من الانتخابات العامة. وأسفرت عمليتان انتحاريتان استهدفتا نادياً للبلياردو عن مقتل 92 شخصاً وإصابة 121 في كويتا، عاصمة إقليم بالوشيستان المضطرب جنوب غرب البلاد، حسب الشرطة المحلية. وأعلنت جماعة عسكر جنقوي المتطرفة مسؤوليتها عن الهجوم الذي خلف أكبر عدداً كبيراً من الضحايا. وهذه الجماعة التي تتبنى تفكير تنظيم القاعدة شاركت خصوصاً في خطف وقتل الصحافي الأمريكي دانيال بيرل الذي قطعت راسه في يناير 2002.من جانبها أعلنت حكومة بالوشيستان، التي تشهد أيضاً حركة تمرد انفصالية، الحداد لمدة 3 أيام إلإ أن ذلك لم يقنع المتظاهرين الذين احتشدوا في الشارع حول نحو 30 جثة لضحايا الهجوم وضعت في نعوش. ويعتبر الهجوم المزدوج على نادي البلياردو الأسوأ في باكستان منذ الهجوم الانتحاري المزدوج الذي قتل خلاله 98 شخصاً خارج مركز تدريب للشرطة في مدينة شبقدار شمال غرب البلاد في 13 مايو 2011، بعد العملية الأمريكية التي أدث إلى مقتل أسامة بن لادن. وبعد هذا الاعتداء المزدوج على نادي البلياردو انفجرت عبوة تحت سيارة لقوات الأمن في سوق مزدحمة في كويتا أيضاً ما اسفر عن مقتل 11 شخصاً وإصابة 27 أخري. واستناداً إلى السلطات فإن الهجوم كان يستهدف وحدة شبه عسكرية منتشرة بقوة في إقليم بالوشيستان، أفقر أقاليم باكستان ولديه حدود مع إيران وأفغانستان. وفي الاعتداء الرابع انفجرت قنبلة في تجمع ديني في وادي سوات شمال غرب البلاد أسفرت عن سقوط 22 قتيلاً وأكثر من 80 جريحاً. وأدانت فرنسا بـ «أقصى حزم» اعتداءات أمس الأول داعية السلطات الباكستانية إلى «وقف العنف الطائفي» ومحاربة التطرف. ويؤكد الخميس الأسود تصاعد أعمال العنف في العديد من أقاليم البلاد والأمر الذي يثير القلق قبل أشهر قليلة من الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في الربيع.«فرانس برس»
125 قتيـلاً فــــي هجـــمـــــات «الخميــــس الأســــود»
12 يناير 2013