أطالما أبهرتني مواقف السيد الصرخي الحسني دام ظله طيلة هذه السنين العجافكنت أتباع اصداراته وبياناته ومؤلفاته بشغف فكانت الدواء لكل داء فلم يكن بدعاولم يدعي ما ينافي العرف الحوزوي ولا السلوك العقائدي قالها منذ البدء هذا كتابي الفكرالمتين دليلي على أعلميتي فمن يجد في ركاكة أو اشكال أنا ومن يقلدني نتبعه ..فدعوتهفي الاجتهاد والتقليد والاعلمية وهي الدعوة من حق أي من يجد في نفسه الملكة العلميةوهي دعوة حاصلة واقعا وصدرت بلسان الحال او لسان المقال ممن يتصدى للمرجعيةفي وقتنا الحاضر وفي وقت سابق..ولكن وجدت ولمست وعشت واقعا رأيت فيه السيدالصرخي الحسني على نمط حركي فكري متطور متنوع ومتعدد يعيش حالة من النزال والجهاد العلمي والفكري فيخرج منتصرا كل مرة بتمامية مايطرح وما يقول ويذكر ويشخص بكل ماينفع الناس فعلى مستوى الشبهات العقائدية والدعوات الباطلة تجد السيدالصرخي الحسني لها بالمرصاد هو ومن يتبعه ويقلده وعلى المستوى السياسي فبياناتهدستور فيه كل الحلول الناجعة وكثير ماسبق فيها ما سيحدث ويجري حسب توقعاته وقراءاته الصائبة للواقع والحيثيات والمعطيات فأطار بياناته ولبها الوطنية والوطن أرضاوشعبا وحضارة وتاريخا...وفي مؤلفاته الأصولية والفقهية العمق والدقة والسلاسة والعلمية الفائقة والالتفات الذكية الرائعة..أما في الجانب الاخلاقي والروحي والسلوكيفكنا نرى ذلك في أخلاق وسلوك مقلديه الذين لهم صبغتهم الخاصة المميزة لهم..لم يكنأمامي سوى أن أرى وأشاهد هذا الرجل الملهم المنظر والمجسد لهذه الافكار بتنوعها وماان تشرفت برؤيته عرفت وتيقنت أنني كنت لم أعرف السيد الصرخي الحسني وقد ظلمتهفوجدته فوق وأسمى مما تخيلت وتصورت وتوقعت و ما رسمت له من صورة في ذهنيأذهلني والله وأبهرني تواضع وهيبة وبساطة وخلق وطيبة ...بدأت بعدها ساعة الصفر باعلان تقليدي فلاحجة لي بعد اليوم ..أستعنت بأحد مقلديه وسالته وقلت له أني منذ اليوم أعلنت تقليدي للسيد الصرخي الحسني وقد سمعت منكم ورأيت تؤدون وجوبات وتكاليففهل تذكرها لي فسارع وجلب لي نسخة تتضمن كل الوجوبات الشرعية والروحية العبادية التربوية ...قراءة جزء من القران كل يوم ..وزيارة عاشوراء..ودعاء العهد والسيف الصغير وصلاة ركعتين وخمس مناجيات للامام السجاد عليه السلام وصلاة اليلبالاضافة الى وجوبات يوم وليلة الجمعة وايضا دعاء الامام السجاد عليه السلام لابويهكل يوم ...ومما استوقفني كثيرا كلام السيد الصرخي الحسني دام ظله وتأكيده وتركيزهالكبير على دعاء الابوين ....والذي قال عنه :: ويضاف اليها وعلى رأسها ويبقى معنا ويلازمنا يوميا قراءة دعاء الامام زين العابدين لأبويه في الصحيفة السجادية المقدسة .أحسست عندها انني انتقلت الى عالم آخر غير الذي كنت فيهأين أنا من قراءة القرآن كل يوم؟ وأين أنا من صلاة اليل وأين وأين أنا من دعاء الأبوين ؟ وأين وأين !تغيرت أحوالي وتصرفاتي وقد أثارت انتباه أبي وامي وكلاهما ينظر الى الآخر ويتساءلون مالذي يجري وماذا حدث ...وقد سألوني ذات وبعد أن اقتربوا مني وانا أقرأدعاء الأمام السجاد لأبويه.. فقالوا ماذا حدث ياولدنا؟وماذا تقرأ نراك على غير عادتك ...قلت لهم هذا مما علمنيه الولي الصالح السيد الصرخي الحسني دام ظله..أن أدعو لكم وأطلب من الله ان يشفع لي بكم ويوفقني لطاعتكم فلا طاعة لله الا بالاحسان لكم ورضا الله من رضاكم..فدمعت عينا أبي وامي فرحا وغبطة وسرورا فقالت امي..هذا ولي صالح يمه طيب ابن أطياب يوصيك بنايمه أبقى وياه للابد واحنا وياه وكذا والدي أثنى على كلامها..واحسست عندها بغمرةمن الفرح والسرور...فأنا وامي وأبي والسيد الصرخي الحسني وداء الأبوين للامام زين العابدين عليه السلامhttp://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=349523