كتبت – مروة العسيري:أكدت برلمانيات أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تعيين 30 سيدة في مجلس الشورى للمرة الأولى في تاريخ المملكة، إنجاز يحسب لصالح المرأة السعودية، ويساهم في تمكين المرأة الخليجية سياسياً، وإشراكها في التنمية، موضحات وجود انعكاسات إيجابية للقرار تتجاوز حدود السعودية لتشمل جميع دول الخليج العربية، حيث تنظر المرأة الخليجية إلى هذا التحول ضمن الخطوات الممهدة لوحدة خليجية تمكنها من المشاركة الحقيقية في صناعة القرار. وأشرن إلى أن قرار تعيين 20% من السيدات في مجلس الشورى السعودي يعزز الوجود النسائي في المجالس التشريعية والبلدية الخليجية، بعد فوز 4 عمانيات في الانتخابات البلدية، وفوز 3 نساء في مجلس الأمة الكويتي، والوجود النسائي في السلطة التشريعية بالبحرين، إضافة إلى اختيار المرأة وزيرةً في الحكومات الخليجية». ووصفت النائب سوسن تقوي قرار خادم الحرمين الشريفين بـ «الخطوة الحكيمة والمواتية لظرف تتعالي الأصوات فيه منادية بمشاركة المرأة، خاصة في العالم العربي ومنطقة الخليج». وقالت تقوي إن «المرأة السعودية ستكون فاعلة وناشطة في مجلس الشورى، حيث تتجه الأنظار الراصدة إليها لتشارك الرجل في بناء الوطن من أجل تحقيق التنمية»، معربة عن اعتقادها في «نجاح التجربة الرائدة في السعودية بناء على الأسماء المختارة من صفوة السعوديات المعيّنات، فجميعهن متعلمات ومهتمات بشؤون المملكة، وكل واحدة منهن لديها رؤى مختلفة، ما يفتح مجالات أوسع للمرأة وليس في المجال السياسي فقط». وأوضحت «انتقلت المرأة الخليجية من مرحلة التهميش إلى التمكين، وذلك من خلال إدماجها في العملية السياسية، ومثال ذلك فوز 4 عمانيات في الانتخابات البلدية، و3 نساء في مجلس الأمة الكويتي، واليوم قرار السعودية بتعيين 20% من السيدات في مجلس الشورى، والوجود النسائي الواضح في السلطة التشريعية بالبحرين، إضافة إلى وجودها وزيرةً في الحكومات الخليجية». وأشارت النائب إلى أن «العمل الأهلي النسائي الخليجي هو الأول في المنطقة، وهناك تنسيق خليجي في مجال إصلاح التشريعات وسن أخرى جديدة إنصافاً للمرأة، يتجلى في إقرار المساواة الدستورية التامة بين الرجل والمرأة الخليجية، ومجالات الضمان الاجتماعي، والتقاعد، وتوفير العمل الملائم لطبيعة المرأة، وإجازة الأمومة». من جهتها، توقعت النائب د. سمية الجودر «تمثيلاً أكبر للمرأة السعودية قد يصل إلى 50 في المائة إذا تركت بصمة في مجلس الشورى» ، مشيرة إلى أنه «حان الوقت لتشارك النساء الخليجيات بفاعلية في تنمية بلدانهن». وأكدت النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى بهية الجشي أن إصدار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مرسوماً ملكياً بإعادة تشكيل مجلس الشورى بنسبة تمثيل للمرأة لا تقل عن 20 في المائة وتعيين 30 عنصراً نسائياً في المجلس لدورته الجديدة، يعكس التوجه الخليجي لتعزيز مكانة المرأة وتمكينها من المشاركة في اتخاذ القرار بوصفها النصف الثاني للمجتمع»، لافتة إلى «كفاءة المرأة السعودية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأكاديمية، ويأتي المجال السياسي، إضافة نوعية إلى ما تستطيع المرأة السعودية إثبات جدارتها فيه».