فيصل الشيختطرق الكاتب فيصل الشيخ بمقاله أمس «وأي حرية لمن «آثر» العبودية؟!» إلى موضوع الحريات ومن أعطيت له الحرية و رضي بالعبودية، وقال كيف نريد للبلد أن تتطور، وأن يخرج من أصلابها جيل واعٍ يمكنه أن يكون امتداداً للأجيال التي سبقته، خاصة من عملت واجتهدت وعمرت وبنت، في وقت هناك من يعمل جاهداً لـ«غسل أدمغة» هذا الجيل، ليحوله إلى جيش وكتائب وميليشيات تنفذ مخططاته وأهدافه، وتضحي من أجله، كيف يمكن لهذه البلد أن تتعافى، وهناك من يستميت في عملية زراعة قناعاته في عقول الشباب بحيث يتأكد أن أجندته سيكون لها امتداد زمني في المستقبل، وعلى رأسها إقناع هذا الجيل بأن قضيته الأولى والأخيرة التي يجب أن «يمحور» حياته حولها متمثلة بـ«النضال ضد النظام»، و مخجل أن يتحول من يدعي امتلاكه العقل والإرادة ويصرخ مطالباً إلى تابع وعبد لآراء وأوامر شخوص تلعب دور «الراعي» الذي يحدد مسار سير «القطيع» دون أي اعتراض أو مساءلة، والذي حتى لو دعاها للسقوط من علو شاق لأزهقت أرواحها لأنه فقط يقول ويأمر. أين التفكير، أين المنطق، أين الحرية المزعومة؟! لا يمكن أن تصدق شخصاً يدعي أنه يناضل من أجل الحرية بينما لا يمتلك حريته الشخصية في القول والفعل إلا التي يأمره بها من يقوده من ناصيته.الذواودي لن تدير دفتهم يا شيخ فهم سائرون في طريق عبودية البشر وليس الخالق وحده سبحانه. أي ديمقراطية اي مدنية. ودنا الشباب يوتعون ويتركون عنهم الطاعة العمياء لناس فاكرين روحهم مقدسين. شكراً يا شيخنا يا مخلص. شمّام استاذ فيصل:«القطيع» المخدر بأكذوبة والمقود بوهم تمثيل راعيه لإرادة السماء والنطق باسم الله وتمثيله على الأرض والحكم باسمه جل وعلا، هذا القطيع نتاج ثقافة لم تنجح عبر التاريخ منذ لبس 'التشيع' الذي بدأ كتيار سياسي مناصر لفئة على فئة في الصراع الدنيوي على السلطة لباس الدين فسيس المذهب الفقهي واجتهادات مجتهديه وأئمته الأوائل إلى أن ركب المد العنصري الصفوي موجته وسرب إليه فكرة ولاية الفقيه وعصمته لتسهيل قيادة القطيع وتعطيل عقول الأتباع وهي فكرة لا أساس لها في أصول المذهب الجعفري ولا لدى أئمته ومجتهديه.