كتب – مازن أنور: نعم تمكن منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم من تحقيق خطوةً أولى هامة جداً في دورة كأس الخليج الحادية والعشرين حينما تواجد في مربع الكبار وتأهل إلى الدور نصف النهائي على حساب المنتخبين القطري والعماني في منافسات المجموعة الأولى، حيث جاء هذا التأهل ليُشكل خطوة إيجابية للمنتخب لاستعادة هيبته المفقودة مع المدرب الأرجنتيني غابرييل كالديرون.وعلى الرغم من الفرحة الكبيرة التي عاشتها البحرين مساء يوم أمس الأول بهذا التأهل وعلى الرغم من امتلاك منتخبنا البحريني للأفضلية في معظم مبارياته الثلاث وتسجيله لعدد من الأمور الإيجابية إلا أنه مازال يعاني من جوانب سلبية كثيرة عليه تجنبها في اللقاء القادم المصيري مع المنتخب العراقي في الدور نصف النهائي.وأصبح لزاماً على الجهاز الفني واللاعبين في منتخبنا الوطني الاستفادة من الجوانب الإيجابية ومعالجة بعض الجوانب السلبية التي قد تؤثر على مشوارهم في هذه البطولة والذي تصل آماله إلى تحقيق اللقب وليس شيئاً آخر على الإطلاق، فتحويل تلك الأمور السلبية إلى إيجابيات سيساهم في تمكن الأحمر من تحقيق الفوز في المباراة القادمة."الوطن الرياضي” لخصت أبرز الجوانب السلبية لدى المنتخب الوطني خلال المباريات الثلاث الماضية والتي يجب ألا تتكرر لكي يظهر الأحمر بصورة أفضل وأفضل بكثير عما ظهر عليه في المباريات الفائتة، وعلى الجهاز الفني واللاعبين استخلاص الدروس والعبر من تلك المباريات، فبعد الفرح يجب الالتفات بشكل جدي للنواقص والأخطاء وتقييم العطاء في المباريات الثلاث لكي يكون الاستعداد مثالياً لمواجهة المنتخب العراقي.1 ? نسبة الاستفادة من الركنيات!!!لم يستثمر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الركنيات التي تحصل عليها في مواجهاته الثلاث بالدور الأول حينما تحصل على اثنتين فقط في لقاء عمان الافتتاحي، وأربع ركنيات في كل من مباراتي المنتخبين الإماراتي والقطري، وعاب على منتخبنا الوطني تنفيذ الركلات الركنية والتي جاءت قصيرة وجميعها بقدم اللاعب الأشول فوزي عايش، حيث أصبح مدرب منتخبنا الوطني الأرجنتيني غابرييل كالديرون التركيز بشكل أكبر على كيفية تنفيذ الركنيات وتكليف لاعب آخر بتنفيذها لا سيما وأن الركلات الركنية تشكل خطورة على مرمى المنافس، ولعل منتخبنا لم يستفد سوى من ركنية واحدة فقط وكانت في لقاء المنتخب القطري عندما ارتقى محمد حسين الكرة ولعبها برأسه وردتها العارضة لتشكل هذه الفرصة ما نسبته 1% في استفادة المنتخب من الركلات الركنية، وستكون الركلات الركنية إحدى الحلول الهامة للأحمر في لقاء الدور نصف النهائي أمام العراق حيث يمتلك الأحمر أكثر من لاعب يُجيدون الكرات الرأسية ومن بينهم محمد حسين وعبدالله المرزوقي والمهاجم إسماعيل عبداللطيف.عودة المايسترو .. شكراً كالديرون!!أمور كثيرة قد تُحسب لمدرب منتخبنا الوطني الأرجنتيني كالديرون ولكن أبرز تلك الأمور هي منحه الثقة للاعب منتخبنا وفريق المحرق المايسترو محمد سالمين الذي سجل حضوراً لافتاً في المباريات الثلاث الماضية وذلك ليس بغريب على هذا اللاعب الكبير، ولكن سالمين افتقد لجزء كبير من مستواه بعد الإصابة التي تعرض لها قبل فترة طويلة وتحديداً في مباراة الصين الودية، ولعل الثقة التي منحها كالديرون للاعب محمد سالمين هي أساس تألق هذا اللاعب واستعادته لمستواه الحقيقي وتأكيده بأنه ورقة ناجحة ومفتاح القوة في التشكيلة الحمراء، حيث أجاد سالمين القيام بالواجبين الدفاعي والهجومي على أكمل وجه، وبات تواجده أساسياً مطلب الجميع، وبحسب المعلومات فإن كالديرون يعتبر سالمين أحد أبرز اللاعبين في البحرين وأنه شخصياً طلب سالمين للمنتخب بعدما افتقد للاعب بحجم إمكانياته وتحديداً في خط الوسط لذا قام باستدعائه لبطولة غرب آسيا ونجح في تأهيله وتمكينه للعودة الحميدة.