طالب وزير الدولة للشؤون الخارجية غانم البوعينين الجامعة العربية بإشراك ائتلاف المعارضة السورية في الجهود التي تبذلها لتقديم الدعم للنازحين في داخل سوريا، مؤكداً أهمية تقديم الدعم والمساعدة للنازحين داخل الأراضي السورية الذين لا تقل حاجتهم أهمية عن اللاجئين في الخارج.ودعا غانم البوعينين، في مداخلة له خلال ترؤسه وفد البحرين في أعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري والذي عقد أمس بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي ورئيس وزراء دولة فلسطين سلام فياض، إلى استمرار الجهود الدولية لإعادة السلام والأمن والاستقرار للشعب السوري الشقيق بما يستلزم استمرار التحرك السياسي العربي لوضع نهاية للأزمة.وتم خلال الاجتماع بحث سبل المساعــدة الضرورية للنازحين السورييــن إلى الأردن ولبنـــان والعراق في ضوء تطورات الأزمة السوريــة وتداعياتهـــا على دول الجوار حيث أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في مداخلته أن مملكة البحرين وبتوجيهات كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفــة عاهــل البــلاد المفــدى لمساعــــدة الأشقــــاء اللاجئيــن السوريين جراء الأوضاع والظروف المناخية والجوية الصعبة جداً التي يمرون بها خلال الفترة الحاليــــة قامــــت بتوفيـــر 500 من الكبائن السكنية الجاهزة للاجئين السوريين في مخيم الزعتري وقامت بإنشاء مجمع علمـــي (مجمع مملكــة البحرين العلمي) للاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة لخدمة 4 آلاف طالب وطالبة بكلفة 2 مليون دولار، كما ساهمت المملكة في بناء مستشفى ميداني للاجئين السوريين في تركيا، مشيداً بالجهـــود العربيــــة الرسميــــة والشعبية في هذا الشأن.كما رحب غانم البوعينين بمبادرة حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة التي أطلقها في قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربيـــة «قمـــة المنامــة» التي عقدت في ديسمبر الماضي لعقد مؤتمر دولي للمانحين للشعب السوري لمواجهة تفاقم المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها.وبحث المجلس الوزاري آخر التطــــورات بشــــأن القضيـــــة الفلسطينية وكذلك الموقف العربي من تأجيل مؤتمر 2012 حول إنشـاء منطقــة خاليــة من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحـة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.