قالت حركة تحرير أزواد لمتمردي الطوارق ان سبعة من مقاتليها قتلوا في تفجير انتحاري بسيارة ملغومة نفذه فيما يبدو اسلامي متشدد في بلدة كيدال النائية في شمال مالي يوم الثلاثاء.وهذا هو ثاني هجوم من نوعه في البلدة في أقل من اسبوع.وأكد موديبو ناما تراوري المتحدث باسم الجيش المالي أن سيارة ملغومة انفجرت في كيدال لكنه لم يكن لديه مزيد من التفاصيل.وتتمركز قوات فرنسية في كيدال منذ أن طردت مقاتلين مرتبطين بالقاعدة اواخر يناير في اطار حملة عسكرية للاطاحة باسلاميين متشددين كانوا استولوا العام الماضي على ثلثي شمال البلد الواقع في غرب افريقيا.وتقع كيدال عند سفوح جبال يتحصن بها مقاتلون متشددون مرتبطون بالقاعدة يقاتلون قوات فرنسية وتشادية تساعدها جبهة تحرير أزواد.وكانت جماعة متمردي الطوارق قد تحالفوا في باديء الامر مع الاسلاميين للسيطرة على شمال مالي في ابريل مستفيدة من انقلاب عسكري في العاصمة باماكو. لكن الاسلاميين سرعان ما انقلبوا عليها وهي الان تقاتل ضدهم. وقالت جبهة تحرير أزواد في بيان ان المفجر الانتحاري جرى إيقافه عند نقطة تفتيش تابعة للجبهة على طريق متجه الي الجنوب الشرقي من كيدال وانه فجر القنبلة عندما اقترب مقاتلوها من سيارته الرباعية الدفع.وقال البيان ان سبعة من مقاتلي الجبهة قتلوا في الهجوم كما اصيب بضعة اخرون بجروح.وقال مصدر بالمخابرات المالية ان ثلاث مركبات دمرت في الانفجار.وجاء الهجوم بعد مقتل شخصين في تفجير بسيارة ملغومة في كيدال يوم الخميس ومقتل خمسة اخرين في تفجير مماثل في بلدة عين خليل على الحدود بين مالي والجزائر يوم الجمعة.واعلنت حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا -وهي جماعة منشقة عن جناح القاعدة في شمال افريقيا- المسؤولية عن الهجومين كليهما.