عواصم - (وكالات): قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن «الطريق الوحيد المتاح لإنهاء أزمة سوريا هو فرض وقف لإطلاق النار بواسطة قوة لحفظ السلام تتشكل تطبيقاً للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة». وقال في كلمة في اجتماع استثنائي لمجلس وزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية بالقاهرة «بات واضحاً أن ما طالبت به الدول العربية منذ مدة بأن يتدخل مجلس الأمن بشكل حاسم بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لفرض وقف إطلاق النار بقرار ملزم هو الطريق الوحيد المتاح الآن لإنهاء القتال الدائر». وأضاف أن إنهاء القتال يتيح «البدء في عملية انتقال سياسي في سوريا.»وأشار العربي إلى أنه «تشاور خلال اليومين الماضيين حول إصدار قرار يتفق مع الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة مع الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون والمبعوث الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي».وتوقع العربي زيادة أعداد اللاجئين السوريين إلى دول الجوار إذا استمرت الأزمة. وطالب بتقديم مساعدات مالية عربية للدول التي نزح إليها اللاجئون ويتصدرها لبنان والأردن والعراق وتركيا. وزاد سوء الأحوال الجوية في المنطقة الأسبوع الماضي والذي لم تشهد له مثيل منذ سنوات من المخاوف بشأن اللاجئين والنازحين السوريين الذين يقدر عددهم بنحو 600 ألف شخص.وقررت الجامعة إيفاد بعثة إلى الدول العربية المجاورة لسوريا لتقصي أوضاع النازحين السوريين واحتياجاتهم لتحديد حجم المساعدات المطلوبة، قبل مؤتمر الكويت الدولي للمانحين نهاية الشهر الجاري. وقرر اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب عقد في القاهرة بناء على طلب لبنان إيفاد بعثة إلى لبنان والأردن والعراق، «للوقوف على الأرض على أوضاع النازحين السوريين واحتياجاتهم»، حسب ما جاء في البيان الذي صدر في ختام الاجتماع. وأكد الوزراء العرب على» ضرورة العمل لتضافر الجهود العربية والدولية من أجل بذل المزيد من الجهود لتقديم كافة أشكال المساعدات للمتضررين السوريين والتخفيف من معاناتهم».من جهتها، جددت قطر دعوتها لإرسال قوة عربية لإنهاء إراقة الدماء في سوريا إذا فشلت جهود الابراهيمي. في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن استبعاد الرئيس بشار الأسد عن العملية السياسية في سوريا غير وارد في بيان جنيف وهو على أي حال أمر «يستحيل تنفيذه». ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن لافروف قوله في ختام لقاء له مع نظيره الأوكراني ليونيد كوجارا «إن شركاءنا مقتنعون بأنه لا بد أولاً من استبعاد بشار الأسد عن العملية السياسية. إنه شرط مسبق غير وارد في بيان جنيف الذي أقرته الدول الكبرى في يونيو الماضي، كما إنه يستحيل تنفيذه لأنه ليس بيد أحد تنفيذه.من جهته، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مقابلة مع مجلة «لونوفيل اوبزرفاتور» الفرنسية إنه لا يرجح من الناحية العسكرية سقوط النظام السوري بعد ولكنه أشار إلى أن تدهور الوضع الاقتصادي يعني النهاية لأي نظام حتى لو توفرت له القدرة العسكرية.وقد جدد الإعلام السوري توجيه انتقاد شديد إلى الإبراهيمي واصفاً إياه بأنه «وسيط مزيف»، وذلك بعدما هاجمه الجمعة الماضي على خلفية انتقاده طرح الرئيس بشار الأسد لحل الأزمة السورية المستمرة منذ 21 شهراً.ميدانياً، واصلت القوات النظامية السورية قصفها مواقع المعارضة المسلحة في مناطق عدة من ريف دمشق حيث قتل العشرات أغلبهم من الأطفال في موازاة اشتباكات في العاصمة.