أكدت المملكة العربية السعودية، أن أمنها خط أحمر، وأنها لن تتوان عن الحفاظ على مصالحها وأمنها واستقرارها أمام أى تهديدات خارجية".جاء ذلك فى تصريحات لوكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات متعددة الأطراف الأمير تركى بن محمد، فى أول رد فعل على تهديدات قائد جيش المختار التابع لحزب الله العراقى واثق البطاط.وأعرب الأمير تركى بن محمد، فى تصريحات لصحيفة (الوطن) السعودية أمس الثلاثاء، عن استنكار بلاده للتهديدات التى أطلقها حزب الله العراقى وتداولتها وسائل الإعلام على نطاق واسع، واصفا تلك التهديدات بـ"البيانات غير المسئولة".وقال: "إن ما تناقلته وسائل الإعلام أمر مؤسف، لكن يجب أن يعرف الجميع أن السعودية لن تتوان عن الحفاظ على مصالحها وأمنها واستقرارها وشعبها، وبالتالى ما سمعناه نستنكره بكل شدة، ولكن موقف المملكة من تحقيق الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمى والدولى معروف ولا يمكن المساومة عليه".ولم تقتصر تهديدات البطاط على السعودية فحسب، بل امتدت إلى الكويت والخليج بشكل عام، فيما شدد وكيل خارجية السعودية أن أمن واستقرار الكويت من أمن السعودية والعكس، مشددا على أن أمن الخليج "مسئولية جماعية".وجدد المسئول السعودى، موقف الرياض الساعى على الدوام لتحقيق الأمن والاستقرار والتآخى بين جميع الدول.. قائلا: "على الرغم مما تتعرض له السعودية من هجمات ومواقف غير عادلة، لكن موقفها يسعى دائما لتحقيق التضامن والأمن والاستقرار للمنطقة لما فيه مصلحة الجميع".وحول مشروع الاتحاد الخليجى وما تم التوصل إليه، قال وكيل الخارجية: "إن هناك لجانا شكلت لهذا البحث، والمشروع سيأخذ وقتا طويلا لتحقيق الأهداف والغايات المرجوة من ذلك".وبالنسبة لخطوة طهران بتركيب 180 جهاز طرد مركزيا فى منشأة نطنز النووية، وما إذا كان من شأنها زيادة حالة عدم الاستقرار بالمنطقة، قال تركى بن محمد: "نحن نقر بحق الدول فى الاستعمال السلمى للطاقة النووية، ولكن ما يتعدى هذا يعتبر تهديدا لأمن واستقرار المنطقة". وأضاف: "نأمل ونتطلع من الإخوة فى إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والسماح لهم بالاطلاع على هذه المنشآت"، مشددا على أن تحقيق الأمن والاستقرار لا يأتى عن تطوير هذه المقومات، وإنما يأتى عن طريق التعاون والتآخى ومراعاة مصالح وأمن واستقرار الجميع.