كتب - إبراهيم الزياني:استطاع مايسترو الكرة البحرينية محمد سالمين، إخماد كل الأصوات التي شككت في قدرته على إعطاء إضافة لمستوى منتخبنا الوطني في بطولة كأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم، بعد تقديمه لأداء ملفت في الثلاث مباريات التي شارك بها في الدور الأول.وأثبت ذو الاثنين والثلاثين ربيعاً، أن ثقة المدير الفني لمنتخبنا الوطني، الأرجنتيني غابرييل كالديرون كانت في محلها، وأكد أحقيته في المشاركة مع المنتخب، ورداً على كل المراقبين والنقاد الذين شككوا في إمكانية عودته لمستواه السابق. وكان كالديرون استدعى سالمين للمنتخب عند توليه منصب الإدراة الفنية للفريق، رغم عدم تضمينه في القائمة الأولوية المرفوعة من الاتحاد والتي شملت 50 لاعباً، إلا أن الأرجنتيني كان له رأي آخر، إذ راهن على سالمين واستطاع أن يوظفه بالطريقة المناسبة، لصناعة اللعب وتغذية زملائه بالكرات النموذجية التي شكلت تهديداً واضحاً على المنافسين. ويعد نجم نادي المحرق، عصب المنتخب في الدورة، والقائد الميداني المثالي للاعبين، إذ يعتبره زملاؤه المدرب داخل الملعب، لما يتمتع به من إمكانات وقدرات قيادية اكتسبها طوال مشواره الطويل مع المنتخب، وأكدت الدقائق التي لعبها في البطولة، أنه عامود والرئة الثالثة للفريق، ولا غنى للفريق عن لمساته وتوجيهاته. وتنفست الجماهير البحرينية الصعداء، بعد أن أثبتت الفحوصات الطبية التي خضع لها سالمين بعد مباراة منتخبنا الأخيرة أمام قطر، جاهزيته للمشاركة مع الفريق في مواجهة نظيره العراقي اليوم في الدور قبل النهائي. ورغم الطريقة التي تعامل بها المدير الفني المقال لمنتخبنا الوطني، الإنجليزي بيتر تايلور سالمين إبان فترة توليه مسؤولية الفريق، عبر استدعائه للقائمة الأولية لأربع مرات واستبعاده قبل أي استحقاق، إلا أن اللاعب المخضرم لم يستسلم للأمر الواقع، وسعى جاهداً للعودة للمنتخب عبر بوابة كأس الخليج، وهو استطاع تحقيقه بجدارة حتى الآن.