استضاف برنامج (شمس المنامة) الذي يبث على قناة (أبوظبي) الرياضية الإماراتية الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم مدير دورة كأس الخليج العربي الرابعة عشرة والتي أقيمت في البحرين في لقاء حواري، وذلك على هامش تنظيم الدورة 21 لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم.وقد أكد الوزير خلال حديثه أن مملكة البحرين تسعد بوجود الإخوة الأعزاء من أبناء الخليج العربي والعراق واليمن، مضيفاً أن لهذا التواجد بعداً اجتماعياً واقتصادياً بالإضافة إلى البعد العاطفي، تزدان البحرين به وتتزين وتعمر أسواقها وفنادقها وحدائقها ومجمعاتها، مشيراً إلى أن هذا هو الوضع الطبيعي، فأبناء الخليج العربي هم إخوان وأهل وعشيرة.وفيما يتعلق بالفرق بين دورة الخليج الرابعة عشرة التي أقيمت في مملكة البحرين والدورة الحادية والعشرين المقامة حالياً، أفاد الوزير أن الروح واحدة لم تتغير، لأن دورة كأس الخليج لكرة القدم بنيت على نفس الأسس والأهداف الرياضية الجميلة التي تعزز وتدعم أواصر الأخوة بين أبناء المنطقة والدول المشاركة، ولكن لكل دورة طعمها ومذاقها بحسب الإطار التاريخي والظروف والآمال، مضيفاً أن الظروف الآن أفضل والعمل أيسر والتقنية تسهل كثيراً العمل الرياضي والتنظيمي والإعلامي، أما في الدورات السابقة فكان الحماس في العمل يعوض أي نقص في الإمكانيات والموارد والتقنية. وقال الوزير إن مملكة البحرين تهدف من خلال هذه الدورة إلى إرسال رسالة محبة وأخوة واتحاد، وذلك لما للرياضة من دور كبير في تقريب القلوب وتعزيز أواصر اللقاء، نظراً لكونها أحد أهم عناوين اللقاء بين الأشقاء، فالبحرين بلد السلام وأرض اللقاء والأمان منذ أقدم التاريخ، ولذلك لا يمكن أن تكون رسالتها إلا رسالة الإخوة والمحبة والسلام.وبالنسبة للخطط التطويرية التي تنفذها وزارة التربية والتعليم، قال الوزير إن الوزارة تستخدم حالياً شعار (التعليم مستقبل البحرين) للإعلان عن مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، وهذا الشعار يهدف إلى التأكيد أن طريق النجاح له بوابة أساسية لابد من اجتيازها للسير في طريق التنمية الشاملة وهي بوابة التعليم، موضحاً أنه ومن هذا المنطلق وفي إطار الاضطلاع برسالتها التعليمية والتربوية، فإن الوزارة تنفذ بشكل فعال هذه المبادرات التي سوف تحقق عند اكتمال صورتها النهائية نتائج إيجابية على مستوى مخرجات التعليم وستقوم بجسر المسافة بينها وبين احتياجات سوق العمل.وأشار الوزير إلى أن الشراكة مع جميع قطاعات سوق العمل أصبحت ضرورة حتمية، وأن التدريب على رأس العمل قد أصبح عنصراً أساسياً في إعداد الطالب وتهيئته للانتقال السلس إلى محيط العمل بعد الانتهاء من الدراسة، ولن يتأتى ذلك إلا بتعاون وثيق من قبل جميع الشركات والمؤسسات مع قطاع التعليم الفني، ووضع برامج التدريب ضمن أولويات خططها، وتوفير الكوادر القادرة على رعاية الطلاب خلال فترات تدريبهم، وضمان اكتسابهم للخبرات الفنية وأخلاقيات العمل.ومن ناحية أخرى قال الوزير أن توظيف التقنيات الحديثة لم يعد ضرباً من الترف، بل أصبح يمثل ضرورة ملحة لابد من العمل بكل الوسائل على نشر استخدامها في مراحل التعليم كافة، خاصة التعليم الفني والمهني، وهذا ما جعل الوزارة تعمل بصورة متوازية على عدة محاور هي: تدريب المعلمين، وتطوير الأبنية المدرسية، وتحديث المناهج، وإعادة النظر في أساليب التعليم والتقويم، وتبني فكر الجودة في كافة عناصر المنظومة التعليمية. وأكد الوزير أن جهود الوزارة في جعل ركب التعليم ملاحقاً لقطار الحداثة لا يمكن أن تنجح بالمستوى المستهدف ما لم يتكاتف الجميع لإنجاحها حتى تؤتي ثمارها المرجوة، مضيفاً أن التعليم الجيد سيكون من الآن فصاعداً (عملاً معرفياً)، أي أن التعليم الحقيقي هو الذي تتحقق المعرفة بموجبه عند المتعلّم من خلال العمل، وبالمنطق نفسه، فإن المعلمين الناجحين سيتحولون بالضرورة إلى مبتكرين وقادة في الوقت ذاته وسيكونون مطالبين بتحويل دروسهم إلى عمل مبني على المعرفة: يتعلم التلاميذ منه أشياء يقدرها المجتمع وقياداته. واختتم الوزير حديثه بالتعبير عن تمنياته للجميع بالتوفيق، وأمنيته بالنجاح لمنتخب البحرين الوطني، مؤكداً أن العبرة هي بالمشاركة في هذا الحفل الخليجي العربي المتميز.