وقالت المنظمة فى تقرير لها اليوم، الأربعاء، إن هناك عددا كبيرا من الأشخاص يواجهون معضلة فقدان السمع، حيث يوجد شخص من بين كل ثلاثة فوق سن 65 سنة.وأشارت إلى أنه على الرغم من إمكانية مساعدة الكبار من فاقدى السمع من خلال أجهزة السمع المتاحة إلا أن المشكلة تتمثل فى عدم كفاية ما ينتج منها مع حجم الحاجة إليها، حيث لا يتم إنتاج سوى أكثر من 10% من الاحتياجات العالمية، لافتة إلى أن شخصا واحد يمتلك جهاز سمع من بين 40 شخصًا فى البلدان النامية يحتاجون إليها.من جهتها، قالت الدكتورة شيلى شادها الأستاذ بإدارة الوقاية من العمى والصمم بمنظمة الصحة العالمية، إن المنظمة تبذل كل الجهود من أجل المساعدة فى نقل تكنولوجيا الأجهزة السمعية وتوفيرها فى الدول النامية.وأضافت أن تقرير المنظمة يوضح أن هناك 32 مليون طفل أقل من سن 15 سنة يعانون من فقدان السمع، مشيرا إلى أن التهابات الأذن هى السبب الرئيسى لتلك الإعاقة وبخاصة فى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.ولفتت التقرير إلى أن أعلى نسب لانتشار هذه الإعاقة يوجد فى جنوب آسيا ومنطقة جنوب الصحراء الأفريقية وآسيا والمحيط الهادى، وذلك وفقا لآخر الدراسات.وفى الوقت، الذى أشار تقرير منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك أمراضا معدية مثل الحصبة الألمانية والتهاب السحايا والنكاف من الممكن أن تؤدى إلى فقدان السمع وأن التطعيم يمكنه منع تلك الإعاقة فقد ذكر التقرير أن هناك أسبابا أخرى من الممكن أن تؤدى إلى ذلك ومنها التعرض للضوضاء الزائدة، وكذلك إصابة الأذن أو الرأس، إضافة إلى الشيخوخة.وأشار التقرير إلى أن أكثر من نصف جميع حالات فقدان السمع يمكن الوقاية منها بسهولة من خلال العلاج عبر التشخيص المبكر والتدخلات المناسبة مثل استخدام أجهزة السمع المزروعة جراحيا.