المنامة ـ جامعة الخليج العربي: أكد رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور بن عبد الرحمن العوهلي أن الاحتفال بالإنجازات المشرفة والمتوالية التي حققتها المرأة البحرينية هو احتفاء بإنجازات المرأة الخليجية ككل، لاسيما في مجال الرياضة، معتبراً مشاركتها لا غنى عنها لأنها تساهم في دفع عجلة التنمية في كل المجالات كالتعليم والاقتصاد والثقافة.على هامش احتفال جامعة الخليج العربي بيوم المرأة البحرينية تحت شعار "المرأة والرياضة: إرادة ــ إنجاز ــ تطلعات: وقال رئيس الجامعة "إن الرجوع بالذاكرة إلى السنوات الماضية لمراجعة ما كانت عليه المرأة ومقارنتها بالواقع المعاصر، نجد أن المرأة الخليجية حققت إنجازات كبيرة لا نبالغ إن وصفناها بالمعجزة، موضحاً أن مشاركتها في الألعاب الرياضية وفوزها بالميداليات هو مفخرة تستحق الثناء، وشاهد على قدرات وإمكانات المرأة الخليجية. ومن جانبها قالت رئيس اللجنة المنظمة للاحتفال، نائب عميد كلية الطب لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي، الدكتورة رندة حمادة إن مشاركة المرأة في دعم مسيرة الجامعة شهدت تنامياً كبيراً قياساً بمرحلة التأسيس إذ كان عدد النساء في العام 1982 لا يتجاوز امرأتين، فيما بلغ في العام 2012 زهاء 109 امرأة تعمل في المجال الأكاديمي والإداري في الجامعة بنسبة تعادل 37.2 % من إجمالي عدد منتسبي الجامعة، وقد احتلت المرأة مناصب قيادية وإدارية عديدة كرئاسة الجامعة ونائب عميد ورئيس للأقسام والبرامج الأكاديمية والإدارية المختلفة، وشاركت في عضوية مجلس أمناء الجامعة ومجلس الجامعة كما حصلت على أعلى الرتب الأكاديمية (الأستاذية) وحصلت على فرص متكافئة في الابتعاث في كليتي الطب والعلوم الطبية والدراسات العليا.وقد قفز إجمالي الخريجين في عام 2012 إلى 200 خريج، منهم 143 من الإناث، مقابل 57 من الذكور في كلية الطب وكلية الدراسات العليا. هذا وقد وصل العدد الإجمالي لخريجات الجامعة كافة منذ تأسيسها إلى 1680 خريجة، مقابل 1103 خريج، بنسبة 60.4% لصالح الإناث. ووفق الإحصائيات، فقد تم تخريج من كلية الطب والعلوم الطبية 1104 طبيبات و532 طبيباً (إجمالي 1636) و123 خريجاً (74.8% منهم من الإناث) الحاصلين على درجات الدبلوم والماجستير، بالإضافة إلى 1024 خريجاً من كلية الدراسات العليا (47.3% منهم من الإناث) منذ تأسيس الجامعة، مشيرة إلى أن دعم جامعة الخليج العربي للمرأة لم يقتصر فقط على دعم المرأة البحرينية بل كان دعماً شاملاً لكل النساء الخليجيات والعربيات، فخرجت الجامعة عدداً كبيراً من النساء هن من الكوادر المتخصصة في مختلف المجالات. إلى ذلك، استعرضت ضيفة الحفل الشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة، رئيس الاتحاد البحريني لكرة الطاولة تجربتها الرياضية المتميزة في لعبة كرة الطاولة وكرة الطائرة وعضويتها في اللجنة الأولمبية الدولية والمنعطفات التي مرت بها طوال تجربتها التي بدأت منذ سبعينات القرن الماضي، والإنجازات والعقبات التي واجهتها المرأة الرياضية في الخليج العربي.وأوضحت خلال الحفل أهمية ممارسة الرياضة وانعكاساتها على الصحة النفسية والجسدية بالإضافة إلى الجانب الترفيهي، مؤكدة أن تحضر الدول صار يقاس بمكانة واهتمام الحكومات بالرياضة ووجود رؤى واضحة لنشر الثقافة الرياضية ودخول مضمار الرياضة التنافسية بين الدول، ووجود ارتباط بين الرياضة والتنمية والسياحة والاقتصادية.وعبرت الشيخة حياة عن اعتزازها بتجربة الجامعة في تمكين وتعزيز مكانة المرأة الخليجية سواء في الكادر التعليمي أو الإداري وبتخريج المتخصصين في المجالات المختلفة أو بتشجيع الطلبات على ممارسة الألعاب الرياضية المختلفة من دون أن يؤثر ذلك على تحصيلهم العلمي في دراسة الطب.ومن جانبها، استعرضت مديرة وحدة الدراسات العليا والبرامج الأكاديمية بجامعة البحرين، الدكتورة هدى الخاجة التي تعد البحرينية الأولى الحاصلة على درجة الدكتوراه في مجال الرياضة نتائج أبحاث وتجارب أجريت في جامعة هارفرد في الولايات المتحدة تؤكد وجود علاقة وثيقة بين ممارسة الرياضة وارتفاع التحصيل الدراسي، لاسيما مادتي العلوم والرياضيات، مطالبة بتقديم حصص الرياضة في الجدول المدرسي، لما لممارسة الرياضة من تأثير على تنشيط خلايا المخ لتحقيق نتائج متقدمة في المواد العلمية، حيث بينت الدراسات أن الطلبة الذين مارسوا الرياضة تفوقوا بشكل ملحوظ على نظرائهم الباقين في التحصيل العلمي على مستوى علوم الرياضيات والأحياء. ومن ذات الاتجاه قالت عريفة الحفل الإعلامية فاطمة الحجري إن تضحيات وإنجازات المرأة البحرينية عبر التاريخ، بنت نهضة البحرين، وصاغت فصول المشاركة في ترسيخ التنمية المستدامة، في مختلف المجالات والأصعدة، إذ يؤكد المراقبون أن المرأة البحرينية أعلنت تجاوزها مرحلة التمكين، وتوجت نفسها شريكاً حقيقياً في التنمية، وهو ما لا يختلف عليه اثنان، مستعرضة الخطط والاستراتيجيات التنموية والاقتصادية الكثيرة التي عملت على إدماج المرأةَ في بناء المجتمع، وتولي المراكز القيادية والتنفيذية، وصنع القرار السياسي والاقتصادي والثقافي.إلى ذلك، استعرضت الطالبتان بكلية الطب والعلوم الطبية، سارة عبد العزيز ورقية الشماع تجربتهما الرياضية في لعبة كرة السلة بنادي النجمة ليقدمن نموذجاً يجسد قدرة المرأة البحرينية على الدمج ما بين ممارسة الرياضة والمشاركة في المسابقات والبطولات الخليجية والعربية المختلفة، والتحصيل العلمي من دون أن يؤثر أحدهما على الآخر بشكل سلبي في ظل تنظيم الوقت. بعدها افتتح رئيس الجامعة معرض "العروض والألعاب الرياضية” الذي اشتمل على عرض لبحوث ومشاركات المرأة البحرينية الرياضات المختلفة بالإضافة إلى زوايا للعبة كرة القدم وكرة السلة وكرة الطاولة وألعاب أخرى، إضافة إلى عرض أفلام لليوغا وصحة المرأة والغذاء الصحي، تفاعل معه المشاركون في الحفل.