حــذرت جمعيـــة الأصالــــة الإسلامية دول الخليج العربي من مساعي فرنسا لتلطيخ أياديهـــا بدمـــاء مسلمـــــي مالي، منتقدة قيام الرئيس الفرنســـي فرنســـوا أولانــد بطلـــب دعم الدول الخليجية فـــــي قصــــف المسلميــــن بجمهورية مالي المسلمة، وتقديم الدعم المالي لفرنسا لكـــي يستمــر فـي حملتــه العسكريـــة عليهــم، وكـــأن بلدان الخليج مستعمرات خاضعة له، تتحرك بنـاء علــى توجيهاته، يأتي إليها لكي تساعده في قتل إخوانهم المسلمين (أكثر من 90% من سكان مالي مسلمون).ودعت الأصالة، في بيان رسمي أمس، بلدان الخليج إلى عدم الانخداع بالحملة الفرنسيــــة الظالمــــة، ولا الكلام المعسول لأولاند، وعدم تلطيخ أيادينا بدماء إخواننــا الأبريـــاء، واحتــــرام مشاعـــر شعــــوب مجلــــس التعاون والعالم الإسلامي، الرافض بشدة لأي مساهمة في قتل إخوانــه بمالي أو أي مكان بالعالم، والمصدوم بالوجه الاستعماري للرئيس الفرنســي، مطالبـــــة دول الخليــــج بالرفـــض العلنـــي للدعوات الفرنسية رأفةً بحياة المسلمين الأبرياء.وأكـدت الأصالـة أن الحملـة الفرنسية بربرية وغير محددة المعالم وستزيد من مشاعر الكراهية تجاه فرنسا بالعالم العربـي والإسلامي، وأهدافها عبثية ولا يمكن فهمها إلا في إطار النهج الفرنسي والغربي في محاربة الإسلاميين بكل مكــان، ومحاولــة إضعافهــم والسيطرة عليهم، فلا نفهم كيف سيتمكن أولاند من تحقيق الأهداف التي أعلنها عن طريق قيام مجموعة من الطائرات بتوجيه ضربات جويــــة عبثيــــة تستهـــدف المدنييــن ولا تميــز بيـــن الأطفال والنساء، ولن تتمكن مــن محاصــــرة الجماعــــات المسلحة التي تعرف الأراضي المالية جيداً، وتنتشر في مساحـــة واسعـــة لا يمكـــن للطائــرات وحدهـــا القضـــاء عليهم، خاصة أن مالي دولة مترامية الأطراف (مساحتها تبلغ أكثر من 1.240 مليون كم مربع)، والدليل على ذلك أنه خلال القصف تمكنت الجماعات من السيطرة على بلدة إضافية بغرب مالي (ديابالي) باعتراف وزير الدفاع الفرنسي نفسه.