أظهرت دراسة نشرتها الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب أن النساء اللواتي يعانين نوعاً معيناً من داء الشقيقة يترافق مع اضطرابات في البصر معرضات للإصابة بمرض قلبي وعائي أكثر من غيرهن بثلاث مرات. وشرح المعد الرئيس للدراسة، الدكتور توبياس كورث، من المعهد الفرنسي للصحة والأبحاث الطبية في بوردو (فرنسا) أن «داء الشقيقة الذي يسبقه أو يرافقه اضطراب بصري أو تنميل في الوجه أو اليدين هو العامل الثاني المسؤول عن الأزمات القلبية والحوادث الدماغية الوعائية، بعد ارتفاع ضغط الدم، يتبعه السكري والتدخين والبدانة». وفي إطار هذه الدراسة التي استمرت 15 سنة في الولايات المتحدة وشملت 27860 امرأة يعاني 1435 منهن هذا النوع من داء الشقيقة، أحصى الباحثون 1030 أزمة قلبية وحادثاً دماغياً وعائياً وحالة وفاة. وأوضح الدكتور كورث أن نسبة هذا الخطر كانت 7,9 حالات على ألف سنوياً لدى النساء اللواتي يعانين هذا النوع من داء الشقيقة، مقابل 2,41 حالة على ألف سنوياً لدى النساء الأخريات، أي أن المجموعة الأولى معرضة للخطر أكثر من المجموعة الثانية ب 3,27 مرات. وأشار إلى أن خطر الإصابة بأمراض قلبية وعائية والموت لدى النساء اللواتي يعانين ارتفاعاً في ضغط الدم ولا يعانين هذا النوع من داء الشقيقة نسبته 9,8 حالات على ألف سنوياً. لكنه لفت إلى أن عدد النساء اللواتي يعانين هذا النوع من داء الشقيقة ويصبن بأزمة قلبية أو بسكتة دماغية منخفض نسبياً. ويمكن مكافحة هذا الخطر بعدم التدخين ومراقبة ضغط الدم والوزن وممارسة الرياضة بانتظام. وأظهرت دراسة أخرى نشرتها أيضاً الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب أن النساء اللواتي يعانين هذا النوع من داء الشقيقة ويتناولن هرمونات لمنع الحمل معرضات للإصابة بجلطة دموية (7,6%) أكثر من النساء اللواتي يعانين أنواعاً أخرى من داء الشقيقة (6,3%). وسيتم عرض هاتين الدراستين في المؤتمر السنوي للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب الذي سيعقد من 16 إلى 23 مارس في سان دييغو (كاليفورنيا).