قالت جمعية الصداقة البحرينية - الألمانية طارق وفا إن الجمعية تعمل على رفع التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، ولها أوجه متعددة منها اجتماعية، ثقافية، وتجارية وهي ملتزمة بما يقره نظامها الأساسي طبقاً للقانون الصادر رقم (21) لسنة 1989 وهو أنه ليس لها أي صلة بالشأن السياسي.وأوضح طارق وفا في حوار مع «الوطن»، أن الجمعية تأسست في العام 2000 من قبل عبدالجليل الأنصاري، وعملت على توطيد العلاقات البحرينية - الألمانية وأسهمت بشكل فعال في رفع المنسوب التجاري الاقتصادي بين البلدين فهي تعمل وفقاً لرسالتها على مد جسور التعاون ما بين شعبي البحرين وألمانيا والعمل الجاد على تذليل العقبات في حدود أنشطتها.ورئيس الجمعية طارق وفا رجل أعمال بحريني معروف لوسط رجال الأعمال، كانت انطلاقته الرئيسة من دولة الكويت الشقيقة حيث تخرج من جامعة الكويت إدارة أعمال بتخصص تمويل وبنوك وفي بداياته المهنية اجتهد وتدرج في عمله إلى أن أسس مكتبه الاستشاري قبل أن يدعي لمجموعة شركات «اليونيتاك» والتي وصل خلال عمله معها ليكون النائب الأول للرئيس التنفيذي للمجموعة البحرينية الدولية والتي تهتم بالمشاريع الرائدة ثم استقل بعمله الخاص مجدداً مؤسساً مجموعة «ترايكوم» التجارية. هو شخصية مألوفة في المجالس الدبلوماسية، فهو تربطه علاقة وطيدة بمجموعة من السفارات الأوروبية والعربية الموجودة على أرض المملكة كالسفارة الألمانية والإيطالية ومكتب الأمم المتحدة حتى وإن كان الاعتقاد بأن طارق وفا يتمتع بشخصية فذة غامضة إلا أنه شخصية متفانية وأعماله تفوق أقواله ولم يتوان لحظة في إفادتنا بكل ما نود معرفته بخصوص الجمعية.وفيما يلي نص الحوار:لماذا انضممت إلى الجمعية؟ وكم عدد المنضوين تحتها؟أكثر من سبب دفعني للانضمام إلى الجمعية، فقد التحقت بها في العام 2008 إثر دعوة تلقيتها من المؤسس والرئيس آنذاك عبدالجليل الأنصاري وما شجعني أكثر هو حكم العلاقة التي تربطني بالجمهورية الألمانية والشركات التي أعمل معها أو أمثلها، والأهم بالنسبة لي كان علمي وإلمامي المسبق بتوجهات مجلس إدارتها الجاد في العمل على تنمية العلاقات فيما بين الأفراد والشركات البحرينية والألمانية في حدود أهداف وأنشطة الجمعية التي كان الشرف لي بأن أترأسها في العام 2011.أما فيما يتعلق بعملي الخاص فإني كبحريني أعمل على بناء علاقات دولية تمكنني من استقطاب شركات عالمية إما للعمل في المملكة أو اتخاذ البحرين مقراً إقليمياً لأنشطتها وأعمالها في منطقة الخليج العربي. عملنا بشكل عام يمتد من الخدمات المتعلقة بالمطارات والطاقة وأنظمة السلامة وتوريد المعدات وغيرها من الخدمات التجارية.لقد قمنا بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية كما العديد من الإخوة التجار بزيارة العديد من الدول للترويج للمملكة وبناء شراكات تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.لا شك بأن جمعية الصداقة البحرينية الألمانية كأية جمعية لا بد من أهداف لسبب إنشائها فأهدافنا تتمثل بالتالي في تقوية علاقات الصداقة بين شعبي مملكة البحرين وجمهورية ألمانيا الاتحادية، وتشجيع علاقات التعاون التجاري والثقافي والعلمي والرياضي، وتطوير علاقات الصداقة والتعاون ما بين المقيمين الألمان في مملكة البحرين والشعب البحريني في المجالات الاجتماعية والرياضية والثقافية.عدد الأعضاء الحاليين هو 55 عضواً، يتم انتخاب مجلس إدارة الجمعية من قبل الجمعية العمومية كل عامين ويحق لكل عضو مسجل ومسدد لرسوم العضوية قبل انعقادها حضور اجتماع الجمعية أو توكيل آخر لتمثيله، لكن يتم التصويت على قرارات الجمعية من قبل الأعضاء الحاضرين فقط ولا يحق للتخويل أو العضو الشرفي التصويت على قرارات الجمعية.- كيف يمكن الانتساب للجمعية وهل هناك شروط محددة للانتساب؟بالنسبة لنظام العضوية في الجمعية فهي مقسمة بالشكل التالي؛ العضوية (العاملة) مفتوحة لكل بحريني أو ألماني مقيم في البحرين ولا يقل عمره عن 18 عاماً وأن يكون حسن السمعة. أما العضوية (المنتسبة) فتنطبق على رعايا دول مجلس التعاون الخليجي المقيمين في البحرين أو رعايا ألمانيا المقيمين في إحدى دول مجلس التعاون الخليجي. وهناك العضوية (الفخرية) التي تقدم لكل من ساهم في مجال تعزيز التعاون بين شعبي البحرين وألمانيا.للراغب في الانضمام التقدم بطلب العضوية إلى أمين سر مجلس الإدارة ويمكن الحصول عليه من خلال موقع الجمعية الإلكتروني. وفي الوقت عينه فإن الجمعية تحقق لمنتسبيها الالتقاء بنظرائهم وزملائهم الأعضاء بشكل دوري وتوسيع آفاق التعاون فيما بينهم إن رغبوا في ذلك، والاستفادة من خبرات المتحدثين في لقاءات وندوات الجمعية سواء من المسؤولين في البحرين أو رجال الأعمال إضافة إلى المتخصصين الألمان الزائرين للمملكة، واتفاقيات تعاون مع بعض الجهات التجارية أو الخدمية في البحرين.على كل ما تم ذكره لا بد وأن أوضح بأننا قد نساهم في كوننا إلى حد ما مرجعاً للمعلومات في حدود أنشطتنا واختصاصنا للأخوة الراغبين في الإقامة أو العمل في الجمهورية الألمانية إلا أن المرجع الأساسي لكل استفسار يبقى هو السفارة الألمانية في مملكة البحرين التي لا تأل جهداً في تسهيل أعمال رجال وسيدات الأعمال البحرينيين وتقديم المعلومات والنصح في المجالات المختلفة وللجميع بدون تمييز.الجمعية متنبهة جيداً إلى أهمية وجود عنصر الشباب ضمن صفوفها حيث إنهم عماد البناء والتقدم في المجتمعات كافة ولديهم طاقات لابد من رعايتها والاستفادة منه، وعليه فقد عملنا على استقطاب عدد من الشباب البحريني الطموح والذي لديه اهتمام في ألمانيا وتنمية الثقافة بين البلدين ونعمل معهم على تطوير برامج مستقبلية سترى النور في المستقبل.ما هي الالتزامات التي تقع على عاتق الجمعية؟عمل الجمعية مقسم إلى لجان متخصصة فعلى سبيل المثال لدينا اللجنة الثقافية والتي قامت إحدى عضواتها الكريمة بزيارة جمهورية ألمانيا في شهر سبتمبر وكانت مثال المواطن البحريني المثقف والطموح والحريص على تمثيل البحرين خير تمثيل، كما إنها ستنقل جزءاً من الخبرة التي تمكنت أن تتعرف عليها بخصوص كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تقديمها لمحاضرة توعوية في جمعية متلازمة داون البحرينية في أواخر الشهر الحالي.أما عن سفارة جمهورية ألمانيا الموجودة في مملكة البحرين فلا شك بأنه تربطنا بها علاقة متميزة ونحاول أن نقدم يد العون في حال دعا الأمر لذلك. ومن فترة وجيزة تمت مجموعة من الاجتماعات التنسيقية بين الجمعية والسفارة بخصوص المشروع الناجح الذي أطلقته قبل سنتين بخصوص (برنامج تعليم اللغة الألمانية) حيث مر المشروع بعثرة صغيرة إلا أنه وبفضل الله تمكن القائمون على المشروع ومع تكاتف الجهود من إزالة هذه العثرة. فأنا من المشجعين لجيل الشباب بأن يكون لديه انفتاح على ثقافات الدول الأخرى ولا شك أن اللغة هي المفتاح الأساسي لفهم الطرف الآخر. مع العلم أن اللغة الألمانية ليست بالسهولة المتوقعة بل مع الممارسة والتدريب كل شيء يصبح سهلاً.الجمعية أسست بشكل حريص ومتين وفاعل من قبل عبدالجليل الأنصاري والذي تم منحه الرئاسة الفخرية الدائمة تقديراً لعطائه اللامحدود ولو أن هذا التكريم لا يعادل مقدار جهوده الكبيرة لبناء ورعاية الجمعية منذ التأسيس ولمدة عشر سنوات.- ما هي الطموحات التي تسعى لتحقيقها؟طموحاتي الشخصية فيما يتعلق بالجمعية فإني كأي عضو فاعل في الجمعية أعمل وأهدف على توسيع قاعدة أعضائها من البحرينيين والألمان المقيمين والتعريف بها وبأنشطتها. كما آمل في أن نتشرف بانضمام العديد من الأخوة الألمان المقيمين في البحرين ودول المجلس إلينا والعمل معاً على رفع رايتها ونرفع الراية البحرينية عالياً التي بها نعلو ونرتقي ونسلط الضوء على كل النواحي الإيجابية للبلد والتي هي ظاهرة وواضحة وضوح الشمس. لذلك لابد من الإشارة أن الجمعية بأهدافها الواضحة والشفافة خلقت للمصلحة العامة كما أشار نظامنا الأساسي. آمل أن نرى تأسيس فرع للجمعية في ألمانيا وهذا ليس ببعيد أو صعب آخذاً في الاعتبار الرغبات التي لمستها شخصياً من قبل عدد من الأفاضل رجال وسيدات الأعمال الألمان خلال رحلتي الأخيرة مع مجلس التنمية الاقتصادية وغرفة تجارة وصناعة البحرين لعدد من المدن الألمانية.وأوجه شكري وامتناني لكل أعضاء الجمعية الذين لم ولن ينفكوا عن تقديم ما هو في الصالح العام وصالح الجمعية بشكل خاص وإلى سفارة الجمهورية الألمانية في مملكة البحرين وطاقم العمل وعلى رأسهم السفيرة سابين تاوفمان للدعم والتنسيق اللامحدود.
وفا: «الصداقة البحرينية الألمانية» تدفع التعاون الاقتصادي بين البلدين
19 يناير 2013