كتب - محي الدين أنور ترجمة: نورة عثمان:اشتكى عدد من ساكني قرية النبيه صالح إنجاز 8% فقط من مشروع الصرف الصحي المطلوب أن يوفر شبكة خاصة بالمنطقة، ويربطها بشبكة الصرف الصحي العامة للمملكة. وفيما قال أحد سكان القرية: اعتدنا رؤية الشوارع مغمورة بمياه المجاري الفائضة، ولا يمكن لأطفالي اللعب خارج المنزل بسبب الحفر العميقة التي حفرت في المنطقة والتي لا يمكن رؤيتها ليلاً بسبب الإضاءة الخفيفة في المكان، أكد صاحب مطعم صغير أن الرائحة الكريهة في المنطقة جعلت الزبائن يبتعدون عن الأكل في مطعمه. من جانبها أشارت مديرة المشاريع بوزارة الأشغال المهندسة أسماء مراد إلى أن هناك عدة عقبات أبرزها افتقار العمال لبعض المهارات أدت لتأخر تنفيذ المشروع، لكنها أكدت أن هذه العقبات تم تجاوزها وأن العمل مستمر في المشروع.وأضافت مراد أن قرية النبيه صالح من المناطق التي لم ترتبط شبكة صرفها الصحي بشبكة الصرف الصحي العامة أثناء تشييدها، ولذلك تحتاج المنطقة غالباً إلى شفط مياه المجاري عن طريق صهاريج الشركات الخاصة أو صهاريج وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني، مبينة أن المجاري تفيض أحياناً خصوصاً في موسم الأمطار، ما يؤدي لتفاقم المشكلة. وشددت مراد على ضرورة تطوير كلتا شبكتي الصرف الصحي، لأن خزانات الصرف الصحي لم تعد تلبي الحاجة مع ارتفاع منسوب مياه المجاري، موضحة أن قرية النبيه صالح كانت منطقة زراعية قليلة السكان، إلا أن زيادة عدد سكانها أكد الحاجة لتطوير شبكة مياه الصرف الصحي فيها. وكانت وزارة الأشغال بدأت المشروع في 2011 بكلفة 4740 ديناراً بحرينياً لمد شبكة أنابيب الصرف الصحي لتخدم حوالي 400 منزل في المنطقة، على أن تنهي المشروع بنهاية 2012، إلا أنها لم تنهِ منه حتى اللحظة سوى 8% فقط، ممثلة بشبكة مدت في مجمعات 380، 381، 382. ومدت الوزارة أنابيب مع جسر سترة أثناء إنشائه تمهيداً لربطها بمشروع المنطقة، الذي سيحتوي على شبكة أنابيب بطول 26 كيلومتراً.