كتبت ـ ياسمين صلاح:يقتني عبدالله العديد من الساعات الثمينة ولكنه لا يلبسها إلا بالمناسبات «أشعر بها كقيدٍ في المعصم.. الهاتف يعوضني عنها»، بينما تعتبرها مروة ماهر جزءاً من لباس الفتاة وإكسسواراتها.ولا تستغني أم رنا عن ساعتها بحكم العادة، وسلمى إيهاب لا تثق بدقة الوقت إلى عبر ساعة يدها، فيما تعتقد مريم أن المنافسة بين الساعة والهاتف حُسمت لصالح الأخير منذ فترة ليست بالقصيرة. عادة وإكسسواريرفض عبدالله لبس ساعة اليد رغم اقتنائه العديد من الساعات الثمينة «استخدمها في المناسبات الضرورية كالأعراس واجتماعات العمل»، ويستعيض عنها بالساعة الرقمية في هاتفه «البلاك بيري» ويضيف «أشعر عندما ألبس ساعة في يدي أنها تقيدني، أخشى ضياعها أو خدشها أو تبليلها بالماء».وتقول مروة ماهر إن استخدام ساعة اليد عادة شبه منقرضة لوجود الهواتف «ولكن أياً كان البديل لمعرفة الوقت، تبقى ساعة اليد جزءاً مهماً من لباس الفتاة وإكسسواراتها». ولا ترى أم رنا بديلاً يعوّضها عن ساعة اليد سواءً ساعة السيارة أو الهاتف «علّمتني جدتي لبس الساعة منذ المرحلة الإعدادية، بات لبسها عادة موروثة لا يمكن الاستغناء عنها»، بالمقابل لا تستطيع سلمى إيهاب الاستغناء عن ساعة يدها «رغم أنها ليست باهظة الثمن»، فهي اعتادت النظر إليها وقتما أرادت معرفة الوقت «هي مسألة تعوّد، فمهما وجدت بدائل لمعرفة التوقيت لا أستغني عنها ولا أثق إلا في ساعة يدي».عصر الهاتفوتعتقد مريم أن المنافسة بين الساعة والهاتف حُسمت لصالح الأخير «لا أرى لزوماً للبس ساعة اليد بينما أملك واحدة في هاتفي، وأستطيع أيضاً معرفة التوقيت حول العالم كله باستخدامه ليس فقط التوقيت المحلّي». وتشعر أماني أن شيئاً كبيراً ينقصها عندما تنسى لبس ساعة يدها حين الخروج من المنزل «أشعر وكأن يدي ينقصها شيء.. لا أرتاح دون الشعور بساعتي ملتفّة حول معصمي.. هي بمثابة سلاح أتسلّح به قبول خروجي، اعتدت شكلها ولديّ من أشكالها وألوانها ما يتماشى مع ملابسي». وتقول دينا عادل «ارتداء الساعة مهم بالنسبة لي كارتداء الملابس!» دينا لا تخطو خارج منزلها إلا مع ساعتها التي تراها «تكمل كشختها» وتمنحها ثقة بالنفس خاصة أنها تهوى شراء الماركات العالمية مثل «كارتيير» و»سويتش».وتدعو دينا منتجي ساعات اليد لابتكار أشكال وميزات جديدة تجذب الناس قبل أن تندثر «أتمنى أن أحظى بساعة يد أعرف من خلالها توقيت أي بلد حول العالم، وتزويدها بتقويم يوضح التاريخ مثل الهاتف تماماً».
الساعة.. قيدٌ في معصم
١٩ يناير ٢٠١٣