بغداد - (أ ف ب): دعا زعيم عشائر الدليم في العراق الشيخ ماجد علي السليمان الحكومة الاتحادية إلى الاستجابة «لما هو مشروع وقانوني من مطالب» المعتصمين في المحافظات السنية «لقطع الطريق أمام المتربصين». وقال الشيخ في كلمة في مؤتمر نظمته دائرة شوؤن العشائر في وزارة الداخلية ضم كبار شيوخ العشائر من جميع المحافظات «علينا نحن القبائل أن نعمل للحفاظ على وحدة العراق ونبذ مظاهر التفرقة الطائفية». وأضاف «أالمسؤولين في الحكومة الاتحادية إلى الاتجاه لما هو أولى وأهم وعدم الانجرار إلى السجالات السياسية». وتابع الشيخ الذي يعد أبرز مشايخ الأنبار «قبل فترة ليست بعيدة كان القتل والخطف والتهجير على الهوية على يد العصابات الإجرامية والجماعات التكفيرية». وأضاف «بعد أن استطعنا كسر شوكة الإرهاب، نجد مع الاأسف بعض السياسيين من يحاول دفع البلاد نحو مفترق طرق خطير تحقيقاً لأجنداتهم الخارجية ومصالحهم الشخصية والحزبية عبر توتير الوضع بدعوى الإقصاء والتهميش ودفع الناس إلى التمرد». وقال «أما بخصوص ما تشهد محافظتنا من اعتصامات وتظاهرات فإننا ندعو إلى الاستجابة إلى ما هو دستوري ومشروع من هذه المطالب والإسراع في تنفيذها لقطع السبيل أمام المغرضين ومن يتصربصوه لتحقيق مصالحهم الشخصية». كما دعا الشيخ السليمان المرجعيات الدينية الشيعية إلى تحريم الاقتتال بين الشيعة والسنة كما حرمت في السابق القتال بين العرب والأكراد. ودخلت الاعتصامات والتظاهرات في مدينة الأنبار أسبوعها الرابع للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وإلغاء قوانين المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب. وقطع المعتصمون منذلك الحين الطريق الدولي الرابط بين بغداد وسوريا والأردن، ما دفع الحكومة إلى إغلاق الحدود لمدة أسبوع لمنع تكدس البضائع.