كتبت - عايدة البلوشي:لا مكان للهوايات التقليدية بين شباب اليوم، جمع الطوابع والعملات الأجنبية وأعلام الدول وخرائطها تراجعت، مفسحة المجال لهوايات جديدة أسرت الشباب بعالمها، ولعل أبرز هذه الهوايات التصوير.يهوى سمير عبدالله جديد عالم السيارات «أحتفظ بصور السيارات الحديثة خاصة الغريبة الأشكال والألوان»، واختار فيصل إبراهيم الرسم هواية تتقدم على ما سواها، وتجد منى علي متعتها في التصوير «أصور كل ما يصادفني بالمنزل والشارع والعمل.. الأنستغرام يسر إمكانية الاستفادة من الصور ونشرها وتبادلها».فاطمة محمد بدأت نقش الحناء كهواية، قبل أن تتحول إلى مهنة تدر مالاً، مها عبدالله بالمقابل تعتبر نفسها والمطبخ «توأمان» وتقول إن الطبخ هوايتها المفضلة.هواية التصوير تهوى منى علي التصوير «أصوّر كل شيء في المنزل والشارع والعمل، خاصة مع توفر التقنيات الحديثة والمتطورة التي تسمح للشخص التقاط الصور في أي مكان وزمان».تصور منى الأماكن والأكلات وتضعها في الأنستغرام «أمارس هوايتي المفضلة، واعتبرها دعاية للمطاعم.. كثير من الناس يستفسرون عن المطعم الذي أصور قائمة وجباته». نقش الحناء فاطمة محمد 28 سنة بدأت نقش الحناء مذ كان عمرها 15 عاماً «كنت أرسم اليد والكف على الورقة وأنقشها بالقلم، وبدأت أتطور شيئاً فشيئاً لأحني أيادي الأطفال» وتضيف «كان الجميع يشجعني ولكن لم أتوقع يوماً أن أكون حناية، وبعدها بدأت الزبائن تنهال علي من كل حدب وصوب خاصة في المناسبات».تحصل فاطمة في الأعياد 100 دينار تقريباً «اليوم اشتهرت بصورة أكبر خاصة مع وجود وسائل الاتصال الحديثة والمواقع الشهيرة والمنتديات والفيسبوك والأنستغرام.. جميعها تساعد الناس في الوصول لمبتغاهم». الطبخ والمكياج «أنا المطبخ توأمان» تقول مها عبدالله وتضيف «دائماً يصفون فتاة اليوم أنها لا تتقن فن الطبخ ولا تعرف أبجدياته، أنا أرفض هذا الطرح، هناك شريحة واسعة من فتيات الجيل الحالي يجدن الطبخ».تعتبر مها نفسها طباخة ماهرة في الحلويات والموالح «في الفترة الأخيرة استلمت طلبيات كثيرة، البعض يطلب الكب كيك، وآخرون أنواعاً مختلفة من الشوكولاتة». شخصياً لا تعتبر الطبخ مهنة وإن كانت تستفيد منها مادياً «أعتبرها هواتي المفضلة، أهوى الطبخ منذ الصغر، إلى جانب حبي وشغفي بالمكياج، أرغب في تطوير مهاراتي في المكياج عبر المشاركة في دورات متخصصة». عالم السياراتسمير عبدالله 20 سنة يهوى عالم السيارات «أتابع جديدها باستمرار، تعرفت على كل أنواع زينة السيارات، وكثير من أصدقائي يسألوني عندما يريد أحدهم شراء سيارة جديدة أو صباغتها أو تزيينها، أيضاً أتابع السيارات الحديثة في معظم الدول من خلال المواقع الشهيرة، وأهوى تصويرها، حيث صممت موقعاً خاصاً أدون فيه آخر المعلومات في عالم السيارات، خاصة الغريبة الأشكال والألوان».من جانبه يفضل فيصل إبراهيم الرسم منذ المرحلة الابتدائية «أنا الآن في الثالث الإعدادي، ولا أجد من يساعدني ويشجعني على هذه الهواية وتطويرها».ويتمنى فيصل أن تكون هناك جهة خاصة تهتم بهواة الرسم «لنخرج بجيل من الرسامين الرائعين في البحرين» ويسأل «لماذا لا يوجد اهتمام في بالرسم أليس الرسم فناً؟».
التصوير بدلاً من جمع الطوابع
20 يناير 2013