كتب ـ وليد صبري:يمر الشتاء ثقيلاً على مرضى الروماتيزم والروماتويد، حيث تتضاعف آلام الظهر والكتفين والمفاصل، ولهذا صدق الأطباء حين قالوا «في الشتاء.. خلي بالك من عظامك».ويرد الأطباء سر الإصابة بمتاعب العظام شتاءً إلى «قلة الحركة والنشاط باعتبارها المسبب الرئيس لأمراض الروماتيزم، وهي جميعاً آلام تصيب عظام وعضلات الجسم، وتكون أكثر حدة بالأطراف والعمود الفقري والمفاصل».ويقول أخصائي العظام د.أحمد مصطفى «التقدم العلمي الهائل في مجال التشخيص والفحص، ساعد على الاكتشاف المبكر لكافة الأمراض الروماتيزمية»، لافتاً إلى أن قلة الحركة وعدم ممارسة النشاط الرياضي اليومي البسيط يزيد من آلام العظام وتظهر حينها أعراض الالتهاب العظمي المفصلي والروماتويد، ومرض الذئبة الحمراء ويصيب النساء خاصة إضافة إلى آلام العضلات والتيبس.وأضاف أن «الروماتويد مرض مناعي مزمن مجهول الأسباب ويصيب المفاصل، وغالباً ما يصيب الإنسان في العقد الرابع أو الخامس من العمر، ومن عواقبه أنه يعيق المريض على المدى الطويل و»أحياناً يحدث تشوهات في شكل المفاصل».وقال إن من أبرز مضاعفاته إصابة المريض بارتشاح في الرئتين وضعف التنفس، وقد تؤدي المضاعفات لوفاة المريض أحياناً.ونصح د.مصطفى «المريض الذي يشعر بأي تورم في المفاصل، باستشارة الطبيب المختص وإجراء التحاليل اللازمة»، لافتاً إلى أن «العلاج يقتصر حالياً على التحكم في الحالة، وتقليل نسبة حدوث التشوهات بالمفاصل، إضافة إلى التحكم في نشاط المرض».وفيما يتعلق بالروماتيزم التفاعلي قال «هذا النوع يسود شتاءً، ومعظم من يصابون به يعانون من آلام بالعضلات خاصة النساء»، مضيفاً أن «اضطراب الحالة المزاجية وعدم القدرة على بذل المجهود البدني من أهم مضاعفاته».وذكر أن «العلاج الطبيعي يلعب دوراً مهماً في تحسن حالة المفاصل المصابة، وتزداد حدتها شتاءً، مثل خشونة الركبة، والتهاب المفاصل خاصة بالأطراف العلوية والسفلية، والتي غالباً ما تتيبس بسبب برودة الجو، كما إن ممارسة الرياضة الخفيفة تلعب دوراً في التخفيف من حدة الألم، وتليين العضلات، وزيادة كفاءة المفاصل، وتنشيط الدورة الدموية، وانبساط العضلات المتصلبة، فيما تظهر إيجابية العلاج الطبيعي والرياضة بنسبة أكبر لدى من يعانون آلاماً بالرقبة والعمود الفقري».ودعا أخصائي العظمية إلى الاهتمام بالنظام الغذائي المتوازن حتى يتجنب المريض مخاطر السمنة وتجنب الأحمال الضاغطة على العمود الفقري ومفاصل القدمين.