اقرت المسؤولة عن العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس الاربعاء، ان الوضع الانساني في سوريا يتفاقم بوتيرة تجعل الامم المتحدة ومنظمات مساعدة اخرى تجد صعوبة في مواجهته.وقالت اموس للصحافيين في ختام مشاورات حول سوريا في مجلس الامن "اتساع الازمة تخطى جهودنا لمواجهتها".وقدرت الامم المتحدة ب1,5 مليار دولار حاجاتها بالنسبة للنصف الاول من السنة امنت منها فقط 200 مليون تقريبا, واضافت اموس ان الاحتياجات التي تم تحديدها في مؤتمر للمانحين في يناير "تم تخطيها" لان الشهرين الاولين من السنة شهدا تكثيفا للقتال بين النظام والمعارضة المسلحة.ومن ناحيته، قال المفوض الاعلى للاجئين انتونيو غوتيريز في مجلس الامن ان 936 الف لاجىء سوري مسجلين في الدول المجاورة وان عتبة المليون لاجىء سيتم تجاوزها خلال الاسابيع المقبلة. وكان العدد فقط 33 الفا في ابريل 2012 ولكن 40 الف سوري يفرون اسبوعيا من البلاد بسبب المعارك.وحسب رئيس مكتب نيويورك للمفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة يودو جانز، هناك رسميا 315 الف لاجىء مسجلين في لبنان ولكن الرقم الحقيقي هو على الارجح 400 الف. وهناك ايضا على الارجح 400 الف في الاردن وحوالى 300 الف في تركيا و100 الف في العراق.وقال يجب ان "نفكر بوسائل واجراءات اخرى" لمعالجة مسألة تدفق اللاجئين الى لبنان داعيا جميع الدول الى ابقاء حدودها مفتوحة. واوضح ان عدد السوريين الذين وصلوا الى الاردن "تخطى بشكل كبير" قدرات الامم المتحدة والحكومة الاردنية.واشار الى ان "الوضع على الحدود يتطلب فعلا جهودا استثنائية يوميا" مشيرا الى ان الاردن يبني مخيمات جديدة ولكنها ستمتلىء قريبا.اما السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة جيرار آرو فقال "سمعنا بتقارير مخيفة. سوريا على طريق الانهيار على رؤوس مواطنيها". واضاف "قلت في اخر الجلسة ان الدول التي تعترض على تحرك من قبل مجلس الامن تتحمل مسؤولية هذه الكارثة الانسانية" في اشارة ضمنية الى روسيا والصين اللتين عرقلتا كل محاولات مجلس الامن ممارسة ضغط على دمشق.