أكدت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف ضرورة استثمار ذكرى المولد النبوي الشريف في الدعوة إلى لم الشمل ووحدة الكلمة ونبذ الفرقة والخلاف، داعيةً العلماء والدعاة والخطباء إلى الاضطلاع بدورهم في توجيه الناس إلى ما يحفظ لحمة المجتمع ووحدته ويعزز الأخوة الحقة بين أفراده، ويسهم في دفع مسيرة الإصلاح والتنمية. وقال وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية د. فريد بن يعقوب المفتاح، في بيان أمس، إن الذكرى العطرة بمولد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم تؤكد وجوب العمل لاتباع هديه الأخلاقي السامي من خلال التعرف على أخلاقه وشمائله صلى الله عليه وآله وسلم، فالفرح بمولده عليه الصلاة والسلام يكمن في اتباع هديه وتطبيق سنته. ودعا كل مواطن مخلص إلى التجرد من ذاته ليحقق المصلحة العليا للوطن بعيداً عن النزعات الطائفية والعنصرية والفئوية والحزبية، وبعيداً عن الخطاب المتطرف الذي يحرض على العنف والتخريب، بل التوجه نحو البناء والتنمية والتقدم والرخاء. وأعلنت «العدل» في البيان عزمها الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف مساء الأربعاء المقبل في تمام الساعة السابعة والنصف بمركز أحمد الفاتح الإسلامي تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. ومن المقرر أن يتضمن برنامج الحفل على تلاوة من آيات الذكر الحكيم، ثم كلمة الوزارة يلقيها وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، بعدها يلقي كل من فضيلة الشيخ الدكتور مراد الجنابي، وفضيلة الشيخ محسن العصفور كلمتين بهذه المناسبة. ودعا المفتاح جميع المواطنين والمقيمين لحضور الحفل والاستفادة مما سيطرحه أصحاب الفضيلة المشايخ من دروس وعبر من سيرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وتطبيقها على الوضع الراهن.