كتب- مازن أنور:أبدى الحارس المخضرم والأسطورة حمود سلطان أسفه الشديد للحال الذي وصلت إليه الكرة البحرينية في السنوات الأخيرة وطالب المسؤولين في اتحاد الكرة البحريني بوضع نقطة النهاية لمشوارهم الطويل مع الاتحاد والذي لم يُمر عن أي إنجازات ملموسة، جاء ذلك في تصريح خص به حمود سلطان الملحق الرياضي بصحيفة الوطن. وقال حمود سلطان في حديثه لــ»الوطن الرياضي» إنه آن الأوان لكي يُعلن الاتحاد البحريني لكرة القدم مسؤوليته بعد أن ظل الحال مستمراً على ما هو عليه لأكثر من عشر سنوات رغم صبر الشارع الرياضي الذي تلقى صدمات متكررة ولم يلمس أي نجاح حقيقي، وتابع أنه يجب على الجميع أن يقول لاتحاد الكرة «STOP» لا سيما بعد الفضيحة الأخيرة التي تسبب بها المنتخب الوطني الأول عندما خسر بسداسية تاريخية من المنتخب الكويتي في مباراة المركزين الثالث والرابع ضمن دورة كأس الخليج العربي 21 والتي احتضنتها المملكة. وفي هذا الشأن قال حمود سلطان بأن الاتحاد البحريني لكرة القدم مسؤول ومحاسب عن عدم عمل التهيئة المناسبة للفريق والمنتخب قبيل مباراة الكويت وذلك ما تسبب في تلك الهزيمة التي وضعت نقطة مأساوية في حق منتخب قدم أداء يُمكن أن يُوصف بالمقبول في البطولة. وتابع حمود سلطان قائلاً «كفانا مجاملات» فرياضة كرة القدم البحرينية تحتاج اليوم لتجديد الدماء والفكر الجديد، مبيناً بأن الاتحاد الحالي لم يقم بأي خطوات تصحيحية على الرغم من أنه وقع في أكثر من مطب في السنوات الماضية، مبيناً بأن التغيير «سنة الحياة» وأن الكرة البحرينية باتت بحاجة لتغيير على المستوى الإداري بعد أن أُتيحت الفرصة بما فيه الكفاية للمسؤولين الحاليين. واعتبر حمود سلطان بأن الانتخابات القادمة لبيت الكرة البحرينية يجب أن تشهد تغيُراً ملموساً وموقفاً موحداً من قبل الجميع وفي مقدمتها الأندية المحلية التي يجب أن يكون لها كلمة مسموعة ورأي يخدم الكرة البحرينية، مشدداً على أهمية عدم القبول بالأوراق التي ستُمرر من تحت الطاولة، مطالباً بأهمية اختيار الرجل المناسب للعمل في المكان المناسب. وأشار حمود سلطان بأنه إذا تطلب الأمر تعيين اتحاد جديد لكرة القدم فإن هذا الأمر أفضل من أن تتم عملية الترشيح لاتحاد الكرة بالتزكية، مبيناً بأن التعيين قد يضمن وجود أشخاص ذوي كفاءات قادرين على تسيير حراك الكرة البحرينية مستقبلاً، معتبراً بأن الترشيحات لا تصب في خدمة الكرة البحرينية خصوصاً بأن الأندية تُرشح الأشخاص الذين لا تريدهم في محيط النادي!!. وعاد حمود سلطان لكي يؤكد بأن الاتحاد الحالي لم يكن فاعلاً مبيناً بأن الاتحاد يتضمن ثلاثة أعضاء أو أقل فاعلين فقط في حين أن البقية غير متواجدين ومُهمشين، متسائلاً كيف لاتحاد مسؤول عن لعبة شعبية أولى أن يدار من قبل قلة قليلة من الأشخاص؟، كما تساءل عن غياب اللجان المتخصصة في الاتحاد وتأثير ذلك على هوية كرة القدم في البحرين وفي مقدمتها لجنة المنتخبات!!. ووصف حمود حال الشارع البحريني بعد كأس الخليج قائلاً «لقد طفح كيل الشارع»، مُنادياً بأهمية تطوير كرة القدم البحرينية كما حدث في الدول المجاورة الشقيقة والتي تقدمت بكثير عن الكرة البحرينية وبمراحل. وحول مشاركة الأحمر الأخيرة في خليجي 21 ورأيه فيها، قال حمود سلطان بأن الشارع الرياضي البحريني بأكمله لا ينتظر أداء جيداً بقدر ما هو في شغف لتحقيق اللقب الذي طال انتظاره، معتبراً بأن المدرب قد لا يكون مسؤولاً بدرجة كبيرة عن الوضع العام للمنتخب بل إنه مسؤول عن النتيجة الكارثية للأحمر في مباراته الأخيرة مع المنتخب الكويتي، وأضاف حمود سلطان معتبراً بأن إبراز وجوه شابة وصاعدة أمر جيد ولكن ألا يكون ذلك على حساب سمعة الوطن والخسارة بهذه النتيجة القاسية والتاريخية في كأس الخليج، مبيناً بأن المنتخب ومدربه وحتى المسؤولين أوحوا للجميع بأن حصد المركز الثالث أمر غير مهم وحصل ما لم يتمناه أحد.