قال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة إن مصداقية العمل في مجال حقوق الإنسان يجب أن تكون مجردة من الانتقائية، وتأخذ بعين الاعتبار حقوق الناس وحرياتهم جميعاً من خلال النظرة الموضوعية العادلة والمجردة واستقاء المعلومات من مصادرها الموثوقة وليس اعتماداً على رؤية منحازة تصور الأمر على غير حقيقته.وأضاف وزير الداخلية، خلال استقباله أمس وفداً من منظمة العفو الدولية برئاسة نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسيبة صحراوي، أن مملكة البحرين، تقدمت بخطى ثابتة في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان وصون كرامته، مؤكداً أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، منذ توليه مقاليد الحكم، عمل على ترسيخ قيم العدالة ومبادئ حقوق الإنسان وصون الحريات، من خلال الارتقاء بالتشريعات المتعلقة بهذا المجال وتطبيق كافة معايير حقوق الإنسان الدولية في جميع الإجراءات، ما يشكل نقلة نوعية، تضيف إلى الرصيد الحضاري لمملكة البحرين وتعزز من سمعتها على المستوى الدولي.وقدم رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن إيجازاً استعرض فيه استراتيجية وزارة الداخلية في تطوير وتحديث كافة القطاعات الأمنية من خلال التدريب المكثف والتجهيز بأحدث المعدات والتقنيات والانفتاح على التجارب المتقدمة في دول العالم، مشيراً إلى أن توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق، جاءت متماشية مع هذه الاستراتيجية التي تنتهجها الوزارة، لذلك فإن الوزارة ذهبت إلى ما هو أبعد من عملية تنفيذ التوصيات في إطار سعيها لتعزيز مسيرة التطوير والتحديث الشامل. وأوضح أن الوزارة قامت بإنشاء مكتب أمين عام للتظلمات وتنفيذ خطط وبرامج لتعزيز مبادئ حقوق الإنسان من خلال الاستعانة بخبراء دوليين مختصين في هذا المجال وإدماج عدد من المواطنين من كافة المحافظات في شرطة خدمة المجتمع ووضع كاميرات المراقبة اللازمة لتوفير تسجيل سمعي وبصري في غرف التحقيق ومراكز التوقيف. وأشار رئيس الأمن العام خلال الإيجاز إلى أن قوات الشرطة مارست خلال الفترة الماضية أقصى درجات ضبط النفس وظلت ملتزمة في أداء مهامها بتطبيق القانون وكافة المعايير الدولية لحقوق الإنسان رغم تعرضها لكثير من الأعمال الإرهابية. وشهد اللقاء بحث السبل الكفيلة بتعزيز آليات التعاون والتنسيق المشترك بين وزارة الداخلية ومنظمة العفو الدولية في مجال حماية حقوق الإنسان في ظل ما وصلت إليه المملكة في مجال تطبيق المعايير الدولية لحماية الحريات وصون الحقوق. من جهته، أعرب وفد منظمة العفو الدولية عن شكره وتقديره لوزير الداخلية على هذا اللقاء، مشيدين بالجهود التي تقوم بها مملكة البحرين لتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية. حضر اللقاء اللواء إبراهيم حبيب الغيث المفتش العام، واللواء طارق الحسن رئيس الأمن العام، والوكيل المساعد للشؤون القانونية والمستشاران بوزارة الداخلية جون تيمني وماتيش كوتشا.