اكدت وزارة الخارجية في الحكومة العراقية التي يسيطر عليها الشيعة الموالون لإيران ان الاجتماعات التي عقدتها الحكومة مع نائب وزير الخزانة الامريكي لشؤون الارهاب والمعلومات المالية ديفيد كوهين الأربعاء لم تؤد الى اي اتفاق بشأن تطبيق العقوبات على سورية وايران.واوضحت الخارجية العراقية ان الحكومة طلبت من الامريكيين استثناءها من العقوبات ضد ايران، رافضة تطبيقها أيضا على سورية.وفي هذا السياق، قال لبيد عباوي، الوكيل الاقدم لوزارة الخارجية: "لم نتوصل الى اي اتفاق في الاجتماعات بيننا وبين المبعوث الامريكي، بخصوص العقوبات ضد سورية وايران، واقتصر الاجتماع على تبادل وجهات النظر مع نائب وزير الخزانة الامريكي لشؤون الارهاب"، مضيفا "قلنا لهم ان التزامنا بتطبيق القرارات الدولية يجب الا يكون على حساب مصالح العراق".وأضاف عباوي "طلبنا من الولايات المتحدة استثناءنا من تطبيق العقوبات على ايران"، مؤكدا ان "علاقاتنا الاقتصادية مع ايران مستمرة، بشكل لا يتعارض مع القرارات الدولية".وفيما يخص الطلب الامريكي بشأن التعاون معهم في تطبيق العقوبات ضد سورية، أكد الوكيل الاقدم لوزارة الخارجية "نحن ضد العقوبات على سورية، ولن نساهم بالحصار عليها"، مبينا ان "علاقاتنا الاقتصادية مع سورية متوقفة بسبب الاوضاع الامنية فيها، والاعتداءات التي قام بها المسلحون قرب الحدود".يذكر أن السفارة الأمريكية ببغداد كانت قالت في بيان لها ان "نائب وزير الخزانة الأمريكي لشؤون الإرهاب والمعلومات المالية ديفيد كوهين، يزور العراق في مسعى منه لمواصلة جهود وزارة الخزانة في مواجهة التهديدات الناجمة عن تمويل الإرهاب، وكذلك لتطبيق العقوبات الدولية المفروضة ضد حكومتي إيران وسورية".وأوضح البيان ان كوهين "عقد سلسلة من الاجتماعات المثمرة مع كبار المسؤولين العراقيين، ناقش خلالها أهمية العقوبات الاقتصادية المفروضة في الضغط على الحكومة الإيرانية استجابة لمخاوف المجتمع الدولي تجاه برنامج إيران النووي".
International
العراق يرفض تطبيق عقوبات أمريكية على إيران وسوريا
28 فبراير 2013