كتب ـ وليد صبري:قال مختصون إن الإكثار من تناول مشتقات فيتامين «ب»، يقلل مخاطر النسيان وفقدان الذاكرة وقلة التركيز، لافتين إلى أن النسيان يعترض الإنسان عادة بعد سن الخمسين.ونبهت أخصائية الطب العام د.سارة أحمد إلى أن «النسيان في أبسط صوره، هو عدم قدرة المرء على تذكر الأحداث القريبة أو الأسماء أو الأرقام، وقد يكون عرضاً من أعراض الزهايمر». وذكرت أن «دراسات علمية حديثة أظهرت أن الإجهاد البدني والذهني دون إعطاء الجسم والمخ قسطاً وافراً من الراحة والترفيه يؤدي لإفراز هرمونات الأدرينالين ومشتقات الكورتيزون، ما يُقلل الطاقة الحرارية بالمخ واللازمة لأداء وظائف التذكر والفهم وتلقي المعلومات».ولفتت إلى أن «الهرمونات الناتجة عن فرط الإجهاد البدني والذهني تساعد على تكوين المواد المؤكسدة، وتأكد علمياً أنها من أهم أسباب النسيان وربما كانت سبباً للزهايمر»، موضحة «الشيخوخة من أهم العوامل المسببة للنسيان، حيث أثبتت الدراسات أن معدل الإصابة بالنسيان يرتفع بشكل ملحوظ بعد سن الستين».وأجملت أحمد أسباب ضعف الذاكرة «تحدث نتيجة الإصابة بأمراض نفسية أو عصبية أو عضوية، وقد يكون النسيان عرضاً من أعراض الاكتئاب النفسي، وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين، وأمراض الغدة الدرقية»، مشيرة إلى أن «النسيان يرتبط بشكل وثيق مع مشكلات تلوث الهواء والماء والغذاء بالمعادن الثقيلة مثل الزئبق والرصاص والألمنيوم».من جانبه قال أستاذ الأدوية والسموم د.عزالدين الدنشاري إن «إدمان المخدرات مثل الحشيش والماريجوانا والبانجو والمنومات والمهدئات والكحوليات والإفراط في التدخين تؤدي للنسيان وفقدان الذاكرة»، موضحاً «لما كان النوم المعتدل والطبيعي من أهم عوامل تنشيط الذاكرة، فإن عدم الحصول على قسط وافر من النوم مثلما يحدث عند الإصابة بالأرق أو استعمال الأدوية المنشطة، يؤدي لضعف الذاكرة».وأضاف أن «الدراسات العلمية أثبتت وجود أشخاص تزيد أعمارهم عن السبعين ويتمتعون بذاكرة قوية، بسبب ممارستهم الرياضة البدنية، التي تساعد على تنشيط الدورة الدموية بالمخ، ووقاية شرايين المخ من الجلطة».ونبه الدنشاري إلى أن «الثوم من أهم منشطات الذاكرة، حيث أثبتت البحوث أن تناول 3 فصوص من الثوم يومياً يقي الإنسان من عجز الذاكرة» ونصح بتناول الأغذية الغنية بفيتامين «ب» وحمض الفوليك، مثل الفول والسبانخ والطماطم والبصل وزيت الزيتون وزيت بذرة الكتان وفول الصويا والسمك والبرتقال والموز والشاي الأخضر والأسود.
لا نسيان مع فيتامين «B»
٢٢ يناير ٢٠١٣