دعا رئيس مجلس الشورى علي الصالح إلى التهدئة والتعاطي الإيجابي مع مبادرة الحوار الطيبة، بما يضمن إيجاد مناخ يساعد على التعامل مع القضايا المطروحة في جو يسوده الاستقرار والأمن، ويحفظ للوطن مسيرته الإصلاحية، ويضمن استمرار التنمية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، كما ودعا الجمعيات السياسية والقوى الفاعلة على الأرض الدخول في عملية الحوار الوطني دون شروط مسبقة، سعياً للحل السياسي والمصالحة الوطنية وتحقيق المزيد من المكاسب لصالح الوطن والمواطنين، ومستقبل الأجيال القادمة. وأشاد علي الصالح بالتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بدعوة ممثلي الجمعيات السياسية، والمستقلين من مكونات المجتمع السياسي لاستكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي في الأمور التي يتم التوافق عليها في جدول الأعمال، من الأمور العالقة للبناء على ما تم التوافق عليه من أجل الوصول إلى مزيد من التوافق الوطني. وأكد أن استمرار الحوار الوطني الديمقراطي يفتح أمام المشروع الإصلاحي آفاقاً جديدة ورحبة من التطوير، والدعم للعملية التنموية الشاملة، مشيراً إلى أن رغبة جلالة الملك في أن تبقى أبواب الحوار مفتوحة تنم عن حكمة بالغة ورغبة حقيقية في حماية الوطن، والحفاظ على المكتسبات والإنجازات. وشدد على أن البلاد تحتاج في هذا الوقت إلى اللحمة الوطنية والثقة المتبادلة، واستمرار لغة الحوار الراقي والمسؤول، مؤكداً أهمية دور الحراك المجتمعي في الحفاظ على ثوابت هذا المجتمع والاحتكام إلى العقل بمساعدة حكماء البلاد من مختلف أطياف المجتمع البحريني، مع التمسك بالديمقراطية نهجاً وسلوكاً، والتدرج في إثراء التجربة وإغنائها. وفيما أكد أهمية مشاركة ممثلي الجمعيات السياسية في هذا الحوار البناء، فقد دعا إلى التهدئة والتعاطي الإيجابي مع هذه المبادرة الطيبة، بما يضمن إيجاد مناخ يساعد على التعامل مع القضايا المطروحة في جو يسوده الاستقرار والأمن، ويحفظ للوطن مسيرته الإصلاحية، ويضمن استمرار التنمية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.وعاهد رئيس مجلس الشورى جلالة الملك المفدى على مواصلة العمل بكل أمانة ومسؤولية لتكريس أسس الديمقراطية، ووضع السياسات والتشريعات الملائمة من أجل البناء والتنمية وترسيخ الاستقرار والرخاء في بلدنا الغالي؛ وتعزيز مبدأ التعايش المشترك والتسامح والألفة والمحبة، من أجل رص الصفوف وتقديم المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، وتلبية لطموحات شعب البحرين نحو المزيد من التطور والتقدم الحضاري تحقيقاً لمستقبل أفضل للأجيال القادمة.