الوطن – خاص:كشف رئيس مجلس إدارة شركة فان جورد للاستشارات حازم جناحي عن إبرام الشركة لاتفاقية مشروع "بوس مال” وهو أكبر مشروع عقاري سكني في منطقة سرايفو باستثمار يصل إلى 105 ملايين دولار حيث ستعمل الشركة على تهيئة المشروع واستقطاب المستثمرين وذلك ضمن استراتيجيتها للاستثمار الخارجي في عدد من المشاريع التنموية لتكون بذلك أول شركة بحرينية تفتتح مكتباً تمثيلياً لها في هذه المنطقة.وقال في لقاء خاص لـ”الوطن” إنه من المتوقع أن تستثمر الشركة في المرحلة الأولى نحو 15 مليون دولار على شكل استثمارات مباشرة موزعة على قطاعات السياحة والعقار إلى جانب الأمن الغذائي، مشيراً إلى خطة الشركة للمرحلة المقبلة أن يكون لمملكة البحرين استثمار يصل إلى 30 مليون دولار في البوسنة.وأضاف أن التوسع في البوسنة يعد خطوة لتشجيع الشركات البحرينية للتوسع الإقليمي من جانب ومحاولة تصدير العقول البحرينية للدول الخارجية والتعريف بالطاقات المحلية على نطاق أكبر.وبين جناحي أن مملكة البحرين حققت خلال السنوات الأخيرة نقلات ملموسة في مختلف المجالات الاقتصادية نتيجة للسياسات الحكيمة التي يتم انتهاجها وبالتالي فمن المتوقع خلال المرحلة المقبلة أن تتضاعف هذه الطفرات المحققة غير أننا في حاجة إلى تذليل بعض البيروقراطيات التي لها انعكاسات سلبية على الحركة الاستثمارية المحلية واستقطاب المستثمرين إلى المملكة.وفيما يلي نص الحوار:ـ ـ كيف جاءت فكره افتتاح مكتب تمثيلي للشركة في البوسنة؟ جاءت فكرة افتتاحنا لمكتب تمثيلي في جمهورية البوسنة والهرسك من رغبتنا في تصدير العقول والطاقات المحلية إلى الدول الخارجية والاستفادة منهم في تطوير القطاعات الصناعية في هذه البلدان، وفي زيارتنا الأخيرة للبوسنة التقينا رئيس الجمهورية علي عزت واطلع على أعمال الشركة ومنهجياتها للمرحلة المقبلة ورحب بتوجهنا للاستثمار هناك وتركيزنا على تطوير القطاع السياحي والعقاري لنكون بذلك أول شركة بحرينية في مجال الاستشارات تتواجد في البوسنة، موضحاً أن هناك ارتباطاً ما بين البلدين بحكم المساعدات التي كانت ترسلها البحرين إلى البوسنة.ـ وبعد افتتاح المكتب كيف جاء التوقيع على مشروع بوس مال العقاري؟عرفت مملكة البحرين بكونها مركزاً مالياً متطوراً ما بين البلدان العربية والخليجية والأجنبية وبالتالي وبعد حصولنا على الترحيب بافتتاح المكتب التمثيلي كانت الانطلاقة بأول مشروع عقاري حيث وقعت شركة فان جورد اتفاقية مشروع بوس مال السكني وهو أكبر مشروع عقاري في منطقة سراييفو متمثل في برجين سكنيين ومجموعة من المحلات التجارية ومصحة علاجيه باستثمار يقدر بـ105 ملايين دولار وسيكون دور الشركة هو تهيئة المشروع واستقطاب المستثمرين الخليجيين والعرب للاستثمار في المشروع.ـ كيف تقيم الوضع الأمني في البوسنة والهرسك، وهل البلد آمن للاستثمار؟الوضع في البوسنة والهرسك آمن جداً والمناخ الاستثماري مواتي، فالحروب والانفلات الأمني شيء من الماضي، (...) المنطقة تمتلك الكثير من المقومات سواء المناخية أو الطبيعية التي من الممكن تسخيرها والاستفادة منها تجارياً واستثمارياً.ـ ذكرتم أن توجه الشركة للاستثمار سيكون على مراحل فهل ستكتفون في المرحلة الأولى بمشروع بوس مال؟ مشروع بوس مال يشكل المرحلة الأولى من تواجد الشركة في بلاد البوسنة والهرسك وهناك مرحلة ثانية من المؤمل البدء في تطبيقها العام 2014 تأتي في عدة أوجه حيث سنبدأ في تأسيس مصرف استثماري للشركات الخليجية في البوسنة والهرسك متخصص في الاستثمار التنموي كون المصارف التنموية في البوسنة لا تتعدى 29 مصرفاً، كذلك سنعمل على تأسيس شركة تكافل إسلامي تعنى بالجالية المسلمة في دول البلقان يكون مركزها سراييفو، كذلك ستعمل الشركة في المرحلة الثانية على استثمار 30 مليون دولار في القطاع السياحي إلى جانب الاستثمارات العقارية المجزأة.ـ في ظل التوجه الاستثماري لهذه الدول، هل هناك توجه لزيادة حجم التبادل التجاري معها؟تباحثنا خلال تواجدنا في البوسنة مؤخراً مع الجهات المعنية هناك من أجل إرسال وفد تجاري لمملكة البحرين من أجل الإعداد لبرنامج للتبادل التجاري بين البلدين وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات المحلية في المملكة وقد بدأنا للإعداد لهذا التعاون، مشيراً إلى أن البوسنة تمتلك من المقومات الطبيعية والأغذية التي من الممكن الاستفادة منها بدعم خطط تعزيز الأمن الغذائي.ـ كيف تنظرون إلى قوانين المملكة الاستثمارية ودعمها للمستثمرين في خططهم للاستثمار بالخارج؟برزت قوانين المملكة الاستثمارية كإحدى الروافد التي أسهمت في استقطاب العديد من المستثمرين سواء الخليجيين أو العرب أو الأجانب وذلك نتيجة للتسهيلات الممنوحة والإجراءات الميسرة والتي كان لها دور بارز في تحقيق النقلة الاقتصادية في كافة القطاعات وبالتالي فمن المتوقع خلال المرحلة المقبلة أن تحقق المملكة قفزات أكبر، ونتيجة للدعم والمساندة فإن الكثير من الشركات اتجهت للاجتهاد في سبيل تحقيق مستويات أعلى من التميز في أعمالها وبالنسبة لنا كشركة متخصصة في الاستشارات فإن توجهنا لتوسيع أعمالنا في الخارج هو من أجل العمل على تصدير العقول البحرينية للخارج وإفادة الدول الأخرى من خبراتنا لنكون بذلك أول شركة بحرينية متخصصة في مجال الاستشارات تبدأ الاستثمار في البوسنة والهرسك.ـ بالانتقال إلى مشاريع فإن جورد في مملكة البحرين خلال العام الجاري 2013 فما أبرزها؟ ندرس خلال الفترة الراهنة البدء بمشروع في الأمن الغذائي مع عدد من الجهات كذلك من المؤمل البدء بتشغيل مصنع الشوكولا في أول مارس المقبل حيث تأخر الافتتاح الذي كان المزمع في أول يناير الجاري نتيجة لإضافة طابق ثالث بالمصنع وزيادة حجم الإنتاج إلى 500 طن في السنة إلى جانب دراسة خدمات حوكمة الشركات وذلك من خلال المساعدة على هيكلة الشركات.ـ بما أننا في مطلع العام الجديد كيف تنظرون إلى مؤشرات الاقتصاد العام لمملكة البحرين؟بشكل عام المملكة حققت نقلات ملموسة على كافة الأصعدة الاقتصادية إلا أننا خلال المرحلة المقبلة وبناء على هذه التطورات التي تحققت فإننا بحاجة إلى تذليل بعض البيروقراطيات من أجل الإسهام في المحافظة على النقلات التي تحققت في كافة المجالات الاقتصادية.