ذكرت توصية أمريكية حديثة أن المكملات الغذائية من فتيامين "د" والكالسيوم لا يفيدان معظم السيدات من كبار السن، خاصة اللاتي يتمتعن بصحة جيدة ولا يحتجن للمكملات الغذائية من الكالسيوم وفيتامين "د" لتجنب الإصابة بكسور العظام في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث.ورغم أن الأطباء ينصحون السيدات بتناول الكالسيوم لتجنب وعلاج مسامية العظام, تلك المشكلة التي تتسبب في حدوث كسور في العظام لما يقرب من 50% من السيدات في سن الخمسين أو أكثر، إلا أن هيئة الخدمات الوقائية الأمريكية قامت بمراجعة دراسة عن المكملات الغذائية لتخلص لحقيقة أن تناول 400 وحدة من فيتامين "د" أو أقل من 1000 مليغرام من الكالسيوم يزيد من مخاطر الإصابة بحصوات الكلى عند السيدات في مرحلة انقطاع الحيض. ولهذا يجب ألا تتناول السيدات تلك المكملات الغذائية. ولم تجد د. فيرجينيا موير، من كلية بايلور للطب، دليل على أن تلك المكملات الغذائية تقي من الكسور عند الرجال أو السيدات في مرحلة الشباب قائلة: "للأسف ليس لدينا ما يكفي من معلومات عن تلك المكملات الغذائية التي ظللنا نتناولها لفترات طويلة، وكنا نتصور أننا ندرك فوائدها ومضارها. إلا أننا أدركنا أن هناك الكثير الذي يجب أن نعرفه عن تلك المواد".وتعليقاً على هذه التوصيات ترى ماريون نيسلة من جامعة نيويورك ومالدين نشيم من جامعة كورنيل أن التوصيات ركزت على نقطة النهاية الخاصة بتأثير تلك المكملات الغذائية على الوقاية من الكسور من عدمها بدلاً من أن تتحدث عن مستوى فيتامين "د" بالدم.وصرحت نيسلة لجريدة Annals of Internal Medicine، "من جهة التغذية فإنه من الهام أن ننظر للنظام الغذائي ككل لا أن نركز على عنصر غذائي واحد فإن مقدار فيتامين "د" الذي تمتصه أجسادنا من الشمس يمثل عاملاً أساسياً آخر بالرغم من صعوبة قياسه".وترى نيسلة أن نتائج هذه الدراسة يجب أن تشجع الأطباء على التفكير جيداً قبل أن يصفوا المكملات الغذائية من الكالسيوم وفيتامين "د" لأشخاص أصحاء.وتوضح الباحثة أن تعدد واختلاف التوصيات بين مختلف الأخصائيين يربكان الممارسين للرعاية الصحية وكذلك العامة، فهذه التوصيات لا تنطبق على الأشخاص الذين يواجهون مخاطر عالية لضعف العظام، بمن فيهم كبار البالغين الذين حدث وأصيبوا بكسر بالعظم في السابق ويواجهون مخاطر تكرار المشكلة مرة أخرى.