النازحون السوريون المصابون بأمراض مستعصية كالتلاسيميا والسرطان لا يجدون أمامهم سوى الاستسلام للمرض. أما الحكومة اللبنانية فمقصرة أصلاً بحق أبنائها, وآخرهم كان الطفل مؤمن المحمد ابن العامين الذي توفي بعد أن رفضت مستشفيات الشمال استقباله قبل تغطية نفقات علاجه. ولولا الدم الذي يضخ في جسد يزن كل 20 يوماً لما تمكّن هذا الطفل من متابعة حياته التي بدأها قبل عام فقط. ولد مصاباً بالتلاسيميا ونزح مع عائلته من سوريا مباشرة بعد ولادته، جمعيات الشمال اللبناني تتكفل حتى الآن بتأمين نقل الدم ليزن ولكنها غير قادرة على توفير الأدوية ولا تملك المال الكافي لإجراء العملية اللازمة لمعالجته من التلاسيميا. عبودي نازح سوري يختصر معاناة المعوقين الذين يفتقرون إلى العناية اللازمة في لبنان. هو بحاجة إلى علاج فيزيائي بشكل مستمر يخوله تحسين قدرته على المشي. يتحدى ملل أيامه برسم قصص عن الثورة السورية. المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والجمعيات الخيرية ولبنان الرسمي جميعهم يجدون أنفسهم عاجزين أمام نقص التمويل، كما يدعون. يُذكر أن عدد النازحين السوريين الذين يعانون من أمراض مستعصية غير معروف, لكن المؤكد أن معاناتهم واحدة في ظل غياب المساعدات الكافية لمتابعة حالاتهم.
International
الأمراض وتقصير الحكومة يفتكان باللاجئين السوريين في لبنان
28 فبراير 2013