سارع "الساحر الأبيض” الفرنسي كلود لوروا بعد التعادل مع غانا إلى اعتبار أن هذه النتيجة تؤكد نسيان اللاعبين لخلافاتهم مع اتحاد بلادهم حول موضوع المكافآت وأنها "توجه إنذاراً لكل الكرة الأفريقية”.ولم يتوان لوروا في إطلاق الوعود بطريقته التهريجية المعروفة بـ”إعادة الكونغو الديمقراطية إلى ما كانت عليه عام 1974 عندما تأهلت للمرة الأولى والأخيرة إلى نهائيات كأس العالم”.ويضيف لوروا الذي يشارك في هذه المسابقة الأفريقية للمرة السابعة وأحرز لقبها مرة واحدة مع الكاميرون عام 1988 في المغرب، في هذا السياق "سنمضي خطوة خطوة حتى نرفع الأداء إلى مستوى بطولة كبيرة مثل كأس الأمم الأفريقية”.وكان منتخب "الفهود” يحسب له ألف حساب في أواخر الستينات وبداية السبعينات من القرن الماضي حيث أحرز اللقب الأفريقي مرتين (1968 و1974) وتأهل مرة واحدة إلى نهائيات مونديال 1974 في ألمانيا (الغربية).ورقص الحارس الكونغولي روبرت كيديابا بعد هدف التعادل رقصة مميزة على المؤخرة والقدمين معاً لا يستطيع أن يحد معالمها أرباب الألعاب البهلوانية ولا حتى أشطر الحيوانات أي أقربهم إلى الإنسان، وهو بالفعل كذلك بذقنه الكثة ورأسه الحليقة التي تعلوها جديلة ن الشعر مجذوبة بربطة بيضاء وتتدلى حتى عنقه.وتملك الكونغو الديمقراطية كثيراً من العناصر التي تصنع الفوز خصوصاً القائد تريزور مبوتو وديوميرسي مبوكاني صاحبي الهدفين في اللقاء الأول، وتريزور لوالوا لومانا وسيدريك ماكيادي.وعلى المقلب الأخر، لم يقدم "غزلان المينا” النيجرين ما يشد الانتباه إليهم في المباراة الأولى، ولايزالون يتحسرون على الخسارة أمام مالي والتي كانت "بقرار تحكيمي متعمد” من التونسي سليم الجديدي على حد تعبير محمد تشيكوتو، مدافع مستقبل المرسى التونسي.وقال تشيكوتو متسائلاً "مثل هذا الأمور تحدث دائماً مع النيجر في كأس الأمم الأفريقية. لا أفهم لماذا دائماً هناك مشاكل في التحكيم مع النيجر”، علماً بأن منتخب بلاده تأهل إلى النهائيات للمرة الثانية على التوالي وفي تاريخه وخرج من النسخة السابقة في غينيا الاستوائية والغابون قبل عام من الدور الأول بعد أن تلقى 3 هزائم.