قال النائب حسن بوخماس إن التعاطي الإيجابي والبناء مع توجيه عاهل البلاد المفدى لاستكمال الحوار الوطني يكون بـ”التوقف عن التشكيك في النوايا أو تحميل الآخرين المسؤولية، أو استباق الحوار بإعلان شروط أو رفضها”، مضيفاً: "نحن في البحرين نريد أن نصنع مسارنا بأيدينا ولا نريد تكرار النموذجين العراقي والإيراني”.وأضاف بوخماس، في تصريح صحافي أمس، أن "مبادرة جلالة الملك الداعية إلى استئناف الحوار الوطني في المحور السياسي تجيء على خلفية إصلاحات سياسية تم تنفيذها بالفعل، وتسعى إلى قطع الطريق على تقسيم الشارع البحريني إلى معسكرين في ذكرى بداية الأزمة 14 فبراير”.ودعا الأطراف السياسية إلى "استثمار هذه الفرصة من أجل الوصول إلى حل وطني يرضي كل الأطراف ويحقق المصالحة ومصلحة مكونات المجتمع البحريني، بحيث لا يفرض طرف رأيه على الآخرين”.ورأى بوخماس أن "المبادرة جاءت في توقيتها المناسب حيث كانت الاستعدادات تجري على قدم وساق لاستعراض القوة من خلال الحشد والمظاهرات، ما يعمق الشكوك والمخاوف المتبادلة، ويعطي انطباعات أن الأزمة تراوح مكانها”.وخلص إلى أن "دعوة الحوار، تعمل على تحييد تأثيرات المتغيرات الإقليمية والدولية بعد حضورها بشكل بارز خلال الأزمة، والتدرج في الوصول إلى حل وطني يرسخ الاستقرار السياسي والتعايش الاجتماعي، ما يؤدي إلى نتائج إيجابية في ما يتعلق بالتنمية الاقتصادية”.