قالت مصادر أحوازية وآراكانية مطلعة أن إيران تستثمر في بورما 200 مليون دولار، وذلك على الرغم مما يتعرض له المسلمون في أقليم آراكان من اضطهاد وقتل جماعي من قبل البورميين البوذيين , بحسب ما أفادت به صحيفة "العرب الآن" المصرية اليوم الخميس.وأشارت المصادر إلى أن إيران تستثمر الـ 200 مليون دولار في مجالات الزراعة والصناعات الخفيفة في دولة بورما البوذية المعادية للمسلمين، وهو ما يشكل وصمة عار في جبين الدولة الإسلامية في إيران.وأوضحت المصادر أن الاستثمارات في بورما هدفها تمويل نشاطات الحرس الثوري الإيراني في آسيا، حيث إيران تعتمد أسلوب الاستثمارات في تمويل نشاطات أذرعها العسكرية والدينية في الخارج بدلا من التحويل المباشر للأموال، لتبقى في سرية تامة بعيزا عن أعين الدول المستهدفة.وأكد محللون أن الفضيحة الإيرانية الجديدة تكملة لسلسلة ما انكشف سابقا من النشاطات العسكرية والمدنية المعادية للحرس الثوري الإيرانية ومؤسساته في الخارج، خصوصا وأن الحرس الثوري هو من يطبق حلم دولة ولاية الفقيه في التوسع بشتى دول المنطقة.ويشير المحللون إلى أن دولة ولاية الفقيه الإيرانية وإن أدعت أنها إسلامية، إلا أنها تتعاون مع البوذيين الذين ارتكبوا جرائم كبيرة ضد المسلمين في أقليم آراكان، مؤكدين أن المسلمين في آراكان هم من أهل السنة والجماعة بينما إيران شيعية.وبيّنوا أن إيران لم تدين ما يحصل في بورما من مجازر، رغم الإدانات الدولية العديدة لمقتل آلاف المسلمين في آراكان وتهجير مئات الالاف وإحراق مساكنهم.