دعا النائب البرلماني الشيخ جواد بوحسين كافة الأطراف والجمعيات المعنية إلى الانخراط في الحوار الذي بدأ جاداً وصادقاً وسيستمر كذلك، وعدم وضع العراقيل أو المعوقات أمام التئام شمل أبناء الوطن الواحد، من أجل مناقشة قضاياه بكل أريحية وصراحة، مشيداً بدعوة استكمال المحور السياسي ضمن حوار التوافق الوطني.وحيا جواد بوحسين التوجيهات الملكية السامية بشأن ضرورة استمرار فتح الأبواب أمام الحوار الجاد والصريح الذي يلتقي فيه البحرينيون بكافة انتماءاتهم ومكوناتهم الدينية والاجتماعية والسياسية، لطرح أفكارهم وهواجسهم وبناء الثقة الضرورية لهدم كافة الجدران والحواجز النفسية التي باعدت بين البحرينيين بسبب الأحداث المؤسفة التي مرت بها البلاد العام الماضي، ومازالت تعيش تداعياتها على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها مملكة البحرين.واستدرك بوحسين قائلاً "هناك الكثير من المعطيات التي تشير إلى وجود رغبة لدى أغلب القوى الفاعلة بضرورة تجاوز ما حدث، وضرورة استعادة البحرين مكانتها وعراقتها المستمدة من تاريخ عرف بالتسامح وثقافة العيش المشترك”.وأكد بوحسين ضرورة الاستماع للعقل وملاحظة ما تقتضيه الحكمة من قبل بعض القوى، في كل أسلوب يتبعونه، وكل حركة يتحركونها وعدم تعريض الوطن لأي نوع من أنواع الانقسام والتشظي.وأشار جواد بوحسين إلى ضرورة أن تدرك بعض القوى السياسية الخريطة السياسية في البلاد، وضرورة التوافق مع كل القوى المختلفة في أي معالجات للأزمة، وعدم فرض رؤاها على الجميع، لأنه عند ذلك سيفشل الحوار”.ونبه بوحسين إلى ضرورة استخدام الخطابات الهادئة الموزونة، وترك خطابات التشنج وتهييج العواطف أو شتم الآخرين وسبهم وازدرائهم لمجرد الاختلاف. ففي البحرين لنا عقول باردة ومعتدلة ولنا عقول سياسية لديها الكفاءة والخبرة والتجربة وتملك الكثير مما تفهم به طبيعة المتغيرات والتحديات وهي من ينبغي أن تشارك في الحوار، بدلاً من أصحاب العقول الانفعالية التي تتخذ من السباب والشتائم والألفاظ النابية طريقاً لعرقلة الحوار.ودعا كل القوى السياسية المعنية والشخصيات الفاعلة إلى ضرورة ممارسة دورها الوطني في الفترة المقبلة عبر العمل على تهيئة كافة الأجواء من أجل إنجاح كل المساعي التي تهدف إلى تقريب وجهات النظر واستكمال حوار التوافق الوطني. وأكد بوحسين على ضرورة أن يكون لمجلس النواب دوره الذي يليق به كونه ممثلاً للشعب في أي حوار أو معالجة لتداعيات الأزمة.وأضاف "على أعضاء مجلس النواب إدراك أهمية مسؤولياتهم الوطنية الملقاة على عاتقهم، ومن هذا المنطلق، فيجب التركيز في الأداء النيابي على إبعاده عن أي إثارات طائفية أو سياسية لا تساعد على تهيئة الأجواء أمام مشروع المصالحة الوطنية”.وأضاف النائب جواد بوحسين "يجب أن ندرك، أنه لا خيار أمام جميع البحرينيين بكل انتماءاتهم وخلفياتهم المذهبية والفكرية، سوى التعايش والحوار المستمر في كل القضايا الخلافية بغية الوصول إلى التوافقات المطلوبة”.