رحب اتحاد الجاليات الأجنبية في مملكة البحرين بدعوة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لاستكمال حوار التوافق الوطني، داعياً جميع الأطراف إلى ضرورة تنحية كافة الاختلافات جانباً والجلوس معاً لبدء حوار بقلوب صادقة. وقالت الأمين العام لاتحاد الجاليات بيتسي ماثيسون في كلمة خلال مهرجان "شكراً للبحرين” الذي نظمه اتحاد الجاليات الأجنبية في مملكة البحرين بإستاد البحرين الوطني أمس "نأمل كجاليات أجنبية أن يكون لنا مكان في هذا الحوار، ونحن نستحق بأن يتم دعوتنا للحوار حتى يكون لنا مساهمة ذات قيمة وفعالية لبحرين أقوى مع دخولها حقبة جديدة من الازدهار والتطور”. وأضافت "نحن هنا اليوم لكي نقول شكراً للبحرين، رغم أننا نتكلم عدة لغات كجاليات أجنبية، إلا أننا نتحدث اليوم بلغة مألوفة لدى الجميع، لغة اعتاد عليها قادة البحرين وشعبها، هي لغة الإنسانية ولغة الحب”.وأكدت أن الجاليات الأجنبية تفخر بأن تكون جزءاً من هذا الوطن الذي يبرز مثالاً ناصعاً للعالم بتعدد الحضارات وتنوع الثقافات التي تعمل ضمن توليفة فائقة الروعة تغذيها مزيج سليم من التسامح والاحترام المتبادل والتفاهم، معربة عن ثقتها بأن دعم مملكة البحرين للجاليات الأجنبية سيستمر لنقل البحرين إلى مرحلة جديدة من التطور والنهضة الحديثة. وقالت "نحن فخورون كمغتربين بروح الحكومة الريادية التي نتج عنها بروز البحرين كأكثر دولة مبتكرة في المنطقة في عدة مجالات هي حقوق الإنسان وتساوي الحقوق للمرأة وبيئة أعمال صديقة تبقي البحرين في أعلى المراتب العالمية بالحرية الاقتصادية. وزادت قائلة "منحنا حبنا وولاءنا ودعمنا لقادة البحرين وشعبها, وساهمنا بخبراتنا ومعرفتنا وغنى ثقافاتنا ودفء قلوبنا لنهضة المملكة، وفي المقابل غمرنا إخواننا البحرينيون بمشاعر الحب والرعاية الذين رحبوا بنا كجزء من عوائلهم ضمن أحلى الأوقات وأصعبها”. وشددت على أن المزايا الكثيرة التي ينالها المواطنون في البحرين من حكومتهم تحلم العديد من حكومات دول غربية متقدمة بتوفيرها لمواطنيها، منها على سبيل المثال لا الحصر خلو الضرائب بكافة أنواعها، تعليم مجاني، رعاية صحية مجانية، إسكان مجاني، دعم حكومي للسلع الأساسية كالبترول والخبز وغيرها. وأردفت "بالنسبة لنا جميعاً أصبحت البحرين منزلنا، لقد انتقلنا مع عائلاتنا واستثمرنا بأعمال هنا، البعض منا ولد هنا وتزوج هنا ورزقنا بأطفالنا على هذه الأرض المباركة ويتمتع العديد من المغتربين بمزيد من الحريات ورفاهية العيش لا تضاهي ما هو موجود في بلدانهم الأم”.