عواصم - (وكالات): قالت مصادر بالمعارضة السورية أمس إن الجيش السوري صعد هجماته على معاقل المعارضة السنية في مدينة حمص وسط البلاد ودفع بقوات برية في مسعى لتأمين طريق لقواته عند تقاطع طرق هام. وقال ناشطو المعارضة في حمص إن نحو 15 ألف مدني سني حوصروا عند الأطراف الجنوبية والغربية للمدينة قرب تقاطع طريقين أحدهما يربط بين شمال البلاد وجنوبها والثاني يربط بين شرقها وغربها وهو تقاطع هام لقوات الرئيس السوري بشار الأسد في تحركها بين دمشق والساحل المطل على البحر المتوسط. وذكر معارضون مسلحون أنهم انتقلوا إلى مناطق جديدة في حمص للسيطرة على مزيد من الأرض وهو ما قد يفسر الهجوم. وقال نشطاء إن المعارضة المسلحة طلبت منهم عدم نشر أخبار عن تحركاتهم لأن ذلك يثير الهجمات الانتقامية ضدهم. لكن نشطاء في حمص قالوا إن قصفاً بالصواريخ وقذائف المدفعية والقصف الجوي من جانب القوات الحكومية أسفر عن مقتل 120 مدنياً و30 من مقاتلي المعارضة منذ الأحد الماضي. وفي الجنوب قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 8 من رجال المخابرات العسكرية السورية قتلوا في انفجار سيارة ملغومة فجرها متشددون بالقرب من الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وشن الطيران الحربي السوري غارات على مناطق عدة في محيط دمشق، بينما تعرضت مناطق في مدينة حمص للقصف تزامناً مع اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية. وأدت أعمال العنف الجمعة إلى مقتل 69 شخصاً في حصيلة غير نهائية. واستمع قادة العالم في مجال السياسة والأعمال المجتمعون في منتدى دافوس لدعوات إلى تحرك عاجل لوقف الحرب الأهلية المستعرة في سوريا. وألقى العاهل الأردني الملك عبد الله كلمة في المنتدى طالب خلالها المجتمع الدولي بتقديم المزيد من المساعدة لمواجهة تدفق اللاجئين السوريين إلى بلاده. كما حذر عدد من الخبراء والدبلوماسيين الإقليميين من أن النزاع في سوريا يمكن أن يطول، داعين المجتمع الدولي إلى المزيد من التحرك لوقف سفك الدماء. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده أنفقت نحو 500 مليون دولار "370 مليون يورو” على مساعدة أكثر من 160 ألف لاجئ سوري، داعياً إلى ضرورة العمل المشترك. وأكد مصدر رسمي أردني أن نحو 36 ألف سوري معظمهم من النساء والأطفال، لجؤوا إلى الأردن منذ بدء العام الجاري ما يرفع عدد اللاجئين السوريين في المملكة إلى نحو 319 ألف شخص. من جهة أخرى، تحدث الإعلام الرسمي السوري عن "مشاركة شعبية واسعة” في صلاة الحاجة التي دعت إليها السلطات على نية عودة الأمان والأمن إلى البلاد.وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا” عن "مشاركة شعبية واسعة لأداء صلاة الحاجة في المساجد الجامعة في سوريا على نية عودة الأمن والأمان إلى الوطن”.