كتب – محرر الشؤون المحلية:تنكرت منظمة هيومان رايتس ووتش في مؤتمر صحافي عقد بالمنامة أمس لكل الإصلاحات والإجراءات التي اتخذتها البحرين في إطار المصالحة الوطنية وتنفيذ توصيات تقرير تقصي الحقائق «بسيوني»، في تأكيد جديد وإثبات واقعي بأن هذه المنظمات لا تريد الخير للبحرين، وأن أجنداتها وانطباعاتها معدة مسبقاً.وركزت مديرة المنظمة على السلبيات وتناست كل الجهود المبذولة وجميع النقاط التي نفذتها الحكومة بحسب توصيات تقرير بسيوني والتي وصلت إلى 75% إلى الآن.ومن بعض ما قالته المنظمة على لسان مسؤوليها في المؤتمر أنها تشعر بالقلق إزاء القيود التي تضعها الحكومة البحرينية ضدها ومنع جو ستورك نائب رئيس قسم الشرق الأوسط من دخول المملكة، (...) الحكومة تتحدث عن إصلاح ولكن لا نرى إلا إخفاقات»، متناسية أنها تعقد مؤتمرها الصحافي وسط المنامة، ما يعني أنها دخلت البلاد وتتحرك بحرية.ولم تعترف المنظمة بالإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية، حيث أشارت – فقط – إلى عدم محاسبة كبار المسؤولين عن الانتهاكات، بحسب زعمها.وأعادت المنظمة تسميع أسطوانتها المعتادة بالقول «نجدد مطالبتنا بضرورة الإفراج عما أسمتهم (نشطاء حقوقيين)، متناسية ما قاموا به من أفعال، فهي – كالعادة- تركز على النتيجة وتتجاهل السبب. وكان نواب أكدوا لـ»الوطن» الأربعاء الماضي أن استمرار السماح بدخول المنظمات الأجنبية للبلاد تفريط في السيادة الوطنية. وأوضحوا أن المنظمات المسيسة ما زالت تقصد البحرين ذهاباً وإياباً، ساعية لتنفيذ أجندتها في المنطقة، وزعزعة الاستقرار والأمن في البحرين، داعين إلى منعها من الدخول ونهائيا. وأضافوا أن هذه المنظمات ليس هدفها نقل الحقيقة بل خدمة أجنداتها الخاصة وأجندة دول تموّلها، مشددين أن السماح لها بالدخول وإقامة الأنشطة يساعدها على كسب مصداقية مزيفة على حساب البحرين، ومتسائلين: لماذا يسمح لها بالدخول طالما أننا نعرف أنها تتحرك بأجندة مسبقة ضدنا؟كما تساءلوا عمن يتحمل مسؤولية تكرار الأخطاء بعد الأزمة؟ودعوا إلى تعرية هذه المنظمات، وطرد ممثليها العاملين في البحرين وباقي دول الخليج. وأكدوا أن بادرة دولة الإمارات العربية المتحدة بطرد المنظمات المشبوهة تحتذى، وعلى البحرين وباقي الدول الاقتداء بها.وكل من يتابع تحركات هذه المنظمات بما فيها «هيومان رايتس ووتش»، يعرف أجنداتها، فهي لن تتغير ما دام القائمون عليها يقيمون صلات مع شخصيات إرهابية تحمل أفكاراً راديكالية.من المهم الآن وليس لاحقاً أن نتعلم من الدرس الإماراتي فيما يتعلق بعدم المساومة على الأمن والسيادة الوطنية، وضرورة الاستفادة من دروس الفترة الماضية، فلا جدوى من حكومة لا تتعلم، وشعب عاطفي يتجاهل معطيات التاريخ.
Bahrain
«هيومان رايتس ووتش» تحيك المؤامرات على البحرين من وسط المنامة
01 مارس 2013