حسين التتانتناول الكاتب في مقالته "العيب فينا وليس في أنستغرام أو تويتر” إحدى الظواهر السلبية في مجتمعنا، خصوصاً المتعاملين مع برامج التواصل الاجتماعي، وهو أن كثيراً من هؤلاء مهووسون بإلغاء الآخر، بل والنيل منه والتشهير به، متناسين أن كثيراً من هذه المواقع وجد لتبادل الأفكار، وأخرى لتبادل الصور، وبعضها لتبادل المعلومات وترويج الثقافات والعلوم، والكثير منها لاكتشاف المواهب والإبداعات الخلاقة.ويختتم الكاتب مقالته بالقول "جولة سريعة في أنستغرام أو في تويتر، ستؤكد لنا أن المجتمعات العربية لم تدرك مدى وكيفية استخدام تلك المواقع بطريقة رائدة وعلمية، فالشتائم وملاحقة المثالب والعيوب والسخرية من الآخر المختلف هو ديدن غالبية من يستخدم هذه المواقع الرائدة على المستوى العلمي والفكري”.-Shaypone يا بن العم.. في مجتمعاتنا التي سدت عليها الأنظمة الشمولية الاستبدادية كل النوافذ والمنافذ التي يمكن أن تدخل منها أشعة الشمس وتتسرب منها نسمات الهواء النقي، ومنع عنها مقص الرقيب، باسم حماية الأخلاق وصيانة الخصوصية، ومارست الحكومات وصاية حتى على نبض دفعات ضخ الدم في عروق المواطن ووتيرة تنفسه فعاش معزولاً ومحجوراً عليه لا يرى من العالم إلا صورة وجهه في المرآة، ولا يسمع من همس المشاعر وتغريد الطيور وزقزقة العصافير إلا نبضات قلبه؛ فانحفرت في وعيه ثقافة الخوف والخنوع وانعدام الثقة بالنفس والريبة من الآخر المماثل والمغاير على حدٍ سواء، فوهن واستسلم لعتمة الحجر ووحشة الظُلمة، وفجأة فتحت له الأبواب والنوافذ واستنشق الهواء وبهره ضوء النهار فأصابه دوار الدوامة وفقد بوصلة الاتجاه السليم ومارس أدوات قنوات التواصل التي أصبحت ملك يديه بنشوة وحماس وانبهار الطفل حين حصوله على لعبة جديدة.تزامن ذلك مع الفراغ الفكري والثقافي والإحباط وغياب الهدف ونصفية التعليم، فتولدت الحالة التي تحدثت عنها. كل الأمل أن تكون مرحلة انبهار مؤقتة بزخم ما أتيح فجأة وسيهدأ فوران هذا الشبق وعنفوانه وسوء تصريفه. نصلي معك يابن العم من أجل استخدام أفضل للوسائل المتاحة من أجل تعميق الوعي وترشيد الاستخدام.- لا شي يشبهنينعم العيب فينا؛ فنحن نرى الأمور حسب أهوائنا وخلفيتنا للأمور، فهذه المواقع ساهمت بإخراج هويتنا الغامضة ونفوسنا المريضة التي طالما حاولنا أخفاءهاعن الآخرين، فأصبحت تلك المواقـــع وسيلة للانتقام وممارسة أهوانا المريضة، فإن غاب الاحترام لمشاعر وإنسانية البشر في الواقع لن نخشى من ممارستها في العالم الافتراضي. ولم نحترم خصوصيتنا نحن في هذه المواقع فحياتنا صفحات مفتوحة الجميع يراها، والجميع أصبح يتغزل بالآخرين علناً بحجة حرية الرأي وأن المكان عام ومفتوح ولا يوجد أبواب خاصة. - wardLoveكلام رأاااااااااائع! وتشخيص صحيح جداً جداً! كم أتمنى أن نرتقي في أسلوب تفكيرنا! وتعاملاتنا اليومية مع بعض.