قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إن القطاع المصرفي في البحرين يشهد حالة من الاستقرار بفضل رؤى وبرامج المصرف المركزي، كاشفاً عن وجود خطط وبرامج للحفاظ على المراكز المتقدمة للملكة في مؤشرات وتقارير التنمية عالمياً، فيما أعلن مسؤولو شركة بايندبرج للاستثمارات عزم الشركة تنفيذ مشروعات في المملكة، واغتنام الفرص الاستثمارية «في سوق حيوي يعد من أهم الأسواق الناشئة في العالم»، بحسب المسؤولين.وأكد سمو رئيس الوزراء، خلال استقباله أمس بقصر القضيبية رئيس مجلس إدارة شركة «باينبدريج» للاستثمارات وأعضاء مجلس الإدارة، أن «أمن واستقرار العالم، أمر حيوي ومهم لترسيخ اقتصاد دولي قادر على مواجهة مختلف الأزمات المالية والتحديات السياسية والأمنية»، مشيراً إلى أن «سياسة مملكة البحرين الاقتصادية تقوم على فتح الأبواب أمام مختلف الاستثمارات، وتعزيز مناخات الانفتاح والحرية، وخاصة أننا بلد يسير في طريق التقدم والتنمية».وأضاف سموه أن «البحرين حريصة على توفير أجواء الأمن والاستقرار التي تسهم في تحقيق الرؤى الخاصة بتحقيق الازدهار والنمو الشامل، إدراكاً منها بأهمية العلاقة بين الاستقرار والنهوض الاقتصادي»، مشيراً إلى أن «لدى البحرين خططاً وبرامج طموحة للحفاظ على المراكز المتقدمة التي تتبوأها المملكة في مؤشرات وتقارير التنمية إقليمياً وعالمياً، ومستمرون في العمل على تحقيق كل ما من شأنه تعزيز مبادئ الاقتصاد الحر والمنافسة والشراكة مع القطاع الخاص».وأشار سمو رئيس الوزراء إلى أن «القطاع المصرفي في مملكة البحرين يشهد حالة من الاستقرار بفضل الرؤى والبرامج التي يتبناها مصرف البحرين المركزي»، مضيفاً أن «المملكة تعمل على تطبيق أحدث الأنظمة والمعايير الدولية في مجال الرقابة المصرفية لتأمين انسيابية عمل القطاع المصرفي، ودعم تنافسية مركز البحرين المالي والمصرفي الرائد في المنطقة».ودعا سموه رجال الأعمال إلى «الاستفادة مما تتمتع به البحرين من أرضية تنافسية عالية»، مؤكداً أن «عملية التحديث والتطوير سوف تتواصل في الفترة القادمة بالشكل الذي يدفع باتجاه توفير المزيد من المقومات في المجال المصرفي والمالي».وأعرب رئيس الوزراء عن «اعتزاز البحرين بما لديها من كوادر بشرية وطنية مدربة ومؤهلة تعمل في القطاع المصرفي والمالي، وقد أثبتت كفاءتها في هذا المجال».من جانبهم، قال رئيس مجلس إدارة شركة «باينبدريج» وأعضاء مجلسها، إن «الشركة ستغطي أعمالها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا انطلاقاً من مقرها الرئيس في مملكة البحرين»، مشيرين إلى أن «الشركة تهدف إلى تنفيذ المشروعات الاستثمارية التي تخدم عجلة التنمية في المملكة وباقي دول منطقة الخليج، مع الالتزام بتبني أرقى المعايير لتحقيق النمو وتطوير المشاريع التي تساعد في تنويع الاقتصاد الإقليمي».وأضافوا أن «الهدف من افتتاح المركز في البحرين هو تسهيل الوصول إلى أسواق المنطقة بالإضافة لاغتنام الفرص الاستثمارية في سوق حيوي يعد من أهم الأسواق الناشئة في العالم»، مشيرين إلى أن «البحرين حققت سمعة عالمية كمركز مالي واقتصادي بفضل ما تتمتع به من بيئة تشريعية وتنظيمية على درجة عالية من الكفاءة والثقة، وهو ما جعل منها مقصداً استثمارياً ذي مميزات تنافسية قادرة على جذب الاستثمارات وتوفير كافة مقومات النجاح للأعمال».وأشادوا بـ «ما وفرته الحكومة من تسهيلات وحوافز لدعم النشاط الاستثماري وتعزيز مكانة القطاع المالي والمصرفي في المملكة، وبتوجيهات سمو رئيس الوزراء المستمرة لتذليل أي عقبات تواجه المستثمرين ورجال الأعمال إدراكاً منه لأهمية الاستثمار كشريان حيوي لنمو الاقتصاد في أي بلد يسعى إلى النهضة والازدهار».وحول المجالات الاستثمارية، قال مسؤولو الشركة إن «التركيز سيكون على القطاعات الحيوية في المنطقة مثل قطاع خدمات النفط والغاز، والقطاعات التي تشهد طلباً على المدى القريب والمتوسط، كقطاعي الصحة والتعليم».وجاء لقاء رئيس الوزراء ومسؤولي «باينبدريج» عقب افتتاح الشركة أمس المكتب الرئيسي للشركة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعقد اجتماعات مجلس الإدارة للشركة الأم في البحرين بعد أن تم الترخيص لفرع الشركة للعمل فيها كشركة استثمار من الفئة الأولى، ويفوق حجم الأصول التي تديرها الشركة 70 مليار دولار أمريكي.