كتب – محرر الشؤون المحلية: قال متقاعدون من شركة طيران الخليج إن الشركة حرمتهم مزاياهم التقاعدية المنصوص عليها في قوانين شركات الطيران العالمي الخاصة بتقديم أسعار تذاكر مخفضة أو مجانية للمتقاعدين، واصفين إجراءات الشركة بـ "الخاطئة”. وبين المتقاعدون لـ "الوطن” أن المتقاعد كان يحصل على سفرة واحدة مجانية في كل عام له ولزوجته وأبناءه الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ 24 عاماً، وتفرض عليه فقط دفع ضرائب التذكرة، كما تتيح له عدداً غير محدود من السفرات بتذاكر مخفضة تصل إلى 90% من قيمتها الأصلية لكنه حرم من كل ذلك. وذكر المتقاعدون أن الشركة بررت حرمانهم تلك المزايا بوجود ما يزيد عن 70 ألف متقاعد منذ تأسيسها في ستينات القرن الماضي، وهو ما يكبدها خسائر فادحة نظراً للعدد الكبير من المستفيدين، ونفى المقاعدون أن تكون المزايا التقاعدية تكبد الشركة أية خسائر مادية، مبينين أن الأولوية في جميع السفرات تذهب لزبائن الشركة، والمرتبة الثانية للمدراء العاملين في الشركة، والثالثة للموظفين الموجودين في الخدمة، وأخيراً للمتقاعدين، وهو ما يعني أنهم لا يزاحمون الشركة في رزقها، فهم يحوزون المقاعد الشاغرة فقط. وأضافوا أن نصف أعداد المتقاعدين توفاهم الله، ومن تبقى لا يسافر منهم إلا القليل وهو ما ينفي تبريرات الشركة، فضلاً عن وجود اتفاقية بين مختلف الشركات العالمية تسمح للمتقاعدين من أي ناقلة بالسفر على أي شركة بالميزات نفسها، حيث يسافر المتقاعدون من شركات أخرى على طيران الخليج ضمن مميزات التقاعد، إلا أنها حرمت موظفيها السابقين من تلك الخدمة.وأكد المتقاعدون أنهم سيوصلون رسالتهم لرئيس مجلس إدارة شركة طيران الخليج الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، بعد أن تواصلوا مع الرئيس التنفيذي السابق سامر المجالي، وإدارة شركة ممتلكات القابضة الجديدة والقديمة.من جهته قال مصدر داخل شركة طيران الخليج رفض الكشف عن اسمه إن ما تم إقراره جاء بناء على دراسات قارنت ما هو معمول به في شركات المنطقة والعالم، مبيناً أن التغيير لن يمس الموظف أو أقاربه من الدرجة الأولى.وأوضح المصدر لـ "الوطن” أن الهدف من ذلك القرار هو إيقاف الهدر المالي الحاصل في بعض أوجه الصرف، مبيناً أن جميع التعديلات التي أعلنت تتوافق تماماً مع قوانين مملكة البحرين للموظفين الحاليين والمتقاعدين.