سوسن الشاعرفي مقالتها المعنونة "تطلعات الشعب البحريني” تناولت الكاتبة سوسن الشاعر التعليق على جملة "الوصول لتطلعات الشعب البحريني” التي وردت في بيان أكثر من دولة أجنبية تعليقاً على أمر جلالة الملك بالبدء في الحوار. وتناولت الكاتبة بالتحليل تلك الجملة مبينة أن الوفاق، والتي تشدقت لسنوات أنها مملكة لشعب البحرين، لا تملك إلا قاعدة من الشارع الشيعي، مدللة على أن الدعوة للتظاهر التي أقيمت في المنامة الجمعة الماضية لم يحضرها إلا المئات يتقدمهم بعض المعممين، حيث تحاول فئة من الوفاق الدفع باتجاه وقف الحوار للاستفادة من حالة الشد والجذب والإرهاب في الشارع. وتتطرق الكاتبة إلى أن معممي الوفاق لم يعمدوا إلى إسقاط "حكم قبلي عائلي” ليستبدلوه بحكم "الشعب”، إنما الهدف الأساس لهم إسقاط النظام وإقامة "حكم عائلي منغلق ثيوقراطي إلى أبعد الحدود”.العشارام بسام.. من خلف الوفاق في هذا البلد؟ من يدعمهم ويحميهم من المساءلة؟ من الذي يدعمهم من الداخل؟ من هو صمام أمان الوفاق في البحرين؟أنا أتكلم عن البحرين ولم أتطرق للدعم الخارجي لأننا نعرف من يمولهم ويدافع عنهم من الخارج، لكن هناك من هو في الداخل ونريد أن نعرفه؟ بو محمدسيدتي.. ألم يحن الوقت أن يبدأ توجيه اهتمامكم إلى "مكونات الشعب البحريني” الأخرى؟ هم بحاجة لمد يد والتثقيف والتشجيع. هذه الفئة عريضة من أقصى اليسار القديم والليبرالي وإلى الديني السني بكل أطيافه. هذا المكون هو الصامت في العلن ولكنه يغلي من الداخل وبحاجة إلى تنفيس وتقرير موقف واضح قبل أن يخطف مع أول موجة قادمة من التسونامي الطائفي. بو خالدلو أن جمعية سياسية لها مرجعية دينية وسياسية مرتبطة (المرجعية) بشكل علني بتنظيم القاعدة.. يا ترى هل تقبل الحكومة الجلوس والتحاور معها.. أو حتى تعطيها ترخيصاً للعمل السياسي؟ الجواب بالتأكيد كلا.. هذا إن لم يتم التحقيق مع الأعضاء ومقاضاتهم وحبسهم. على الجانب الآخر نرى الوفاق ومرجعها قاسم مرتبطون علناً بخامنئي القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني (المصنف كتنظيم إرهابي دولي)، ومع ذلك تتم معاملتهم على أنهم جمعية سياسية وطنية تتهافت الحكومة والجمعيات السياسية الأخرى على الجلوس معها والتحاور. هل من يؤمن بالفكر الصفوي الإقصائي ينفع معه حوار؟! عيسى قاسم وخدمه وحاشيته مكانهم الطبيعي هو السجن وليس طاولة الحوار.. وافهم يا فهيم. رفاع العزيا أخي محد يقدر يسوي لهم شي، عارفين وودهم يقطونهم بالسجن، لكن كرسي علي سلمان أمريكي، والقلم اللي يكتب به بريطاني، وقاسم سجادته اللي يصلي عليها إيرانية.. فالخوف مو منهم من أدواتهم اللي يستخدمونهه واللي حصلوا عليها في فترة البيات الشتوي للدولة.. وتحياتنا لليوكن الأسود خلك صاحي.
قبل أن يُخطف الوطن مع التسونامي الطائفي
28 يناير 2013