مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة كل عام، يتهافت البعض إلى المجمعات التجارية لشراء الملابس الصوفية الثخينة "جاكيتات، جوراب، قفازات”، بينما يرى آخرون أن الملابس الشتوية في البحرين موضة أكثر منها حاجة لأن الشتاء قصير ودرجات حرارته معتدلة. ليلى أحمد تحرص على شراء الملابس الشتوية سنوياً "هذا العام خصصت 250 ديناراً لشرائها”، بينما ترى منى عبدالله في الملابس الشتوية موضة لا حاجة، ومع ذلك تسافر للكويت والسعودية لاقتنائها. واشترت مريم علي ملابس شتوية لابنتيها رنا وسارة بـ160 ديناراً، فيما بدأت سمية جاسم بحياكة قمصان صوفية للأطفال وتقول إن أشغالها تناسب محدودي الدخل كثيراً.حاجة أم موضة..؟!تذهب ليلى أحمد مع اقتراب موسم البرد إلى السوق وتخصص جزءاً من راتبها لشراء الملابس الشتوية "لأن ملابسنا في الشتاء تختلف حتماً عما نرتديه في الصيف”.وفي هذا العام خصصت ليلى 250 ديناراً تقريباً لشراء الملابس ومستلزمات فصل الشتاء "فصل البرد قصير جداً في البحرين، ولا نستفيد من هذه الملابس كثيراً، ربما شهر واحد فقط ونعود للملابس الصيفية، رغم أننا ننفق الكثير من أجلها، ولا نستطيع ارتداءها في الشتاء المقبل لأن الموضة في تسارع مستمر”. منى عبدالله ترى أن الملابس الشتوية خرجت من دائرة الحاجة إلى الموضة "الأسواق تتنافس في عرض موديلات جديدة وماركات متنوعة وملابس مختلفة، وأنا بطبيعة الحال أحب شراء الملابس الشتوية فهي ذات ألوان وأشكال وماركات تغري بالشراء”.وتسافر منى إلى الدول المجاورة خصيصاً لاختيار ما يناسبها من الملابس الشتوية "ذهبت إلى السعودية حيث الأسعار أقل مقارنة بالبحرين، وذهبت إلى الكويت حيث الموديلات أكثر تنوعاً وجذباً”.الحياكة اليدوية ضد الغلاء وتقول مريم علي إن أسعار الملابس الشتوية ارتفعت كثيراً بالآونة الأخيرة "اشتريت ملابس لابنتي رنا وسارة بــ160 ديناراً، ولا أستطيع الاحتفاظ بها للسنة المقبلة لأنها ستكون أصغر وأضيق، بالمقابل يحتاج الطفل إلى بدلتين أو ثلاث.. وهنا نضطر لإنفاق المزيد”. وتعلق سمية جاسم "الملابس الشتوية اليوم خرجت من دائرة الحاجة للدفء إلى الموضة، الناس وخاصة فئة الشباب يتهافتون على شراء هذه الملابس، ونرى الأم تحرص على شراء 8 وربما 9 بدلات للطفل”.ونظراً لحب سمية للأعمال اليدوية بدأت بحياكة القمصان الصوفية للأطفال وبيعها "أستفيد مادياً من ناحية، وأنمي هوايتي بالخياطة والأعمال اليدوية من ناحية أخرى” وتضيف "أسعاري في متناول الجميع وتناسب محدودي الدخل”.